صنعاء 16 نوفمبر 2017 /طالبت الأمم المتحدة اليوم (الخميس) التحالف العربي بقيادة السعودية بالرفع الفوري للحصار الإنساني في اليمن، خاصة وأن البلاد تواجه وضعا كارثيا.
وقال بيان مشترك للمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والمدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك، إنهم يطالبون بالرفع الفوري للحصار الإنساني في اليمن؛ في حين أن الملايين من الأرواح في اليمن في خطر داهم.
وأوضح البيان الذي – وزع على وسائل الاعلام- أن التحالف العسكري بقيادة السعودية قام برفع الحصار الأخير لليمن جزئياً، وأن إغلاق الكثير من الموانئ الجوية والبحرية والبرية في البلاد يفاقم من وضع هو بالأصل كارثي.
وأكد "هناك تضييق شديد على حرية الحركة وإمكانية الوصول التي نحتاجها لتقديم المساعدة الإنسانية، وهذا يهدد حياة الملايين من الأطفال والأسر الضعيفة".
وطالب البيان " السماح بدخول الإمدادات المنقذة للحياة إلى اليمن استجابةً لأزمة تعتبر الآن أسوأ أزمة إنسانية في العالم.. لافتا إلى أن الإمدادات التي تشمل الأدوية واللقاحات والمواد الغذائية ضرورية لمكافحة المرض والمجاعة، وبدونها ستموت آلاف مؤلفة من الضحايا الأبرياء، ومن بينهم كثير من الأطفال".
وواصل البيان: " حتى مع الرفع الجزئي للحصار، يقدر برنامج الأغذية العالمي أن هناك 3.2 مليون شخص إضافي ممن سوف يعانون من الجوع.. وهناك حاجة ماسة للوقود والأدوية والغذاء (وكلها ممنوعة الآن من الدخول)، لإبقاء الناس على قيد الحياة".
وتابع: " لدينا لقاحات وأدوية على الطريق إلى اليمن، ولكن يتم منعها من الدخول ويتعرض حالياً مليون طفل على الأقل لخطر الإصابة بالمرض".
وأشار البيان المشترك إلى أن أكثر من 20 مليون شخص، بمن فيهم أكثر من 11 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
كما أن نحو 14.8 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الأساسية، ويهدد سوء التغذية الحاد الوخيم حياة نحو 400 ألف طفل، حسب البيان.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أعلن في السادس من نوفمبر الجاري، إغلاق كافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية بشكل مؤقت على خلفية إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه العاصمة السعودية الرياض.
وبعد نحو أسبوع من القرار سمح التحالف بإعادة تشغيل الموانئ البحرية والبرية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية اليمنية، والإبقاء على إغلاق المنافذ الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحلفائهم بما في ذلك ميناء الحديدة أكبر ميناء في البلاد، ومطار صنعاء الدولي والذي علقت فيه الرحلات منذ اغسطس 2016.
وتقود السعودية الجارة لليمن تحالفا عسكريا عربيا بطلب من الحكومة اليمنية ضد الحوثيين وحلفائهم، ويفرض التحالف إجراءات على جميع المنافذ اليمنية منذ بدء العمليات العسكرية في مارس 2015.