طرابلس 16 نوفمبر 2017 /كشف مجلس الدولة الأعلى المنبثق عن الاتفاق السياسي الليبي اليوم (الخميس) ، بأنه بصدد مناقشة مقترح إجراء انتخابات مبكرة خلال 6 أشهر ، في حال فشل الاتفاق السياسي الليبي ، بحسب بيان صحفي نشره المكتب الإعلامي للمجلس.
وجاء هذا الإعلان ، خلال لقاء عبد الرحمن السويحلي رئيس مجلس الدولة بسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بيتينا موشادت في العاصمة طرابلس ، وقال في هذا الصدد " نناقش مقترح إجراء انتخابات مبكرة في غضون 6 أشهر ، تشرف عليها حكومة تكنوقراط مصغرة ، يتم تشكيلها لتصريف الأعمال والإشراف على الانتخابات، في حال تعثر مسار مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي الليبي التي ترعاها الأمم المتحدة " .
وأكد السويحلي ، بأنه ستتم مناقشة هذا المقترح في جلسة الأعلى للدولة الأسبوع المقبل، انطلاقًا من حرصه على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة الراهنة ، مجددا حرص المجلس على إنجاح مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي عبر تحقيق توافق وشراكة كاملة مع مجلس النواب تضمن توازنًا سياسيًا يؤدي إلى السلام والاستقرار.
من جانبها ، أكدت السفيرة موشادت دعم الاتحاد الأوروبي لخطة العمل الأممية حول ليبيا، وتشجيعه لمفاوضات تعديل الاتفاق السياسي بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ، مشيرة إلى أنها لا ترى في إجراء الانتخابات حلاً للأزمة ، دون تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي أولاً.
وفي ذات السياق ، أجرى عبد الرحمن السويحلي رئيس مجلس الدولة ، اجتماعاً مع عماد السايح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ، واستعرضا أهم التحديات والعراقيل التي تواجه عمل المفوضية ، حتى تكون المفوضية جاهزة لتنظيم أي استحقاقات انتخابية قادمة.
وناقش السويحلي مع السايح ، مدى جاهزية المُفوضية لإجراء انتخابات عامة مُبكرة في غضون 6 أشهر، في حال تعثر مسار مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي الليبي .