الواقع والتواضع والرغبة بالتطور
الصينيون متواضعون، وبقدر تواضعهم هم حريصون على السعي لأي فكرة أو نصيحة أو عمل يساعدهم على التقدم. هم مجدون، وبفضل كثرتهم العددية واستغلال هذه الكثرة بالشكل الصحيح، فإن جديتهم مقرونة بكثرة عددهم، سواء أ كان هذا العدد غير متطور ، كما كان قبل 30 سنة مثلا، أو بعد أن أصبحت هذه الأعداد مؤهلة فعالة بأشكال ومستويات مختلفة. لقد تقدمت الصين على المستوى العالمي بشكل واضح، وبات اسمها ورايتها الوطنية موجودين في كل مكان. أبرز مثال بيننا نحن العرب، هو أولا الصداقة التقليدية التي تربطنا مع الشعب الصيني، ومواقفها الصادقة مع قضايانا، ثم البضائع الصينية الموجودة في كل مكان. رغم هذا التطور الكبير، ولكن الصينيين المتواضعين، يرفضون تصنيفهم كدولة كبرى أو متقدمة، ناهيك عن عظمى، لأنهم يطمحون للمزيد في تطوير بلادهم ورفع مكانتها وإنهاض الأمة ككل، وحينها يمكن تصنيفهم حسب إمكانياتهم. في الصين عموما، هناك رغبة للاستماع لأية مشورة مفيدة، وفي هذه السفرة إلى مدينة ليجيانغ، كان الحرص واضحا للاستماع لأي رأي أو نصيحة يمكنها الإسهام برفع مستوى العمل الاقتصادي أو السياحي بالمدينة. ولهذا الغرض، خصص منظمو السفرة لقاءً وديا دام ساعتين لغرض الحديث بين الخبراء الأجانب والمسئولين المعنيين بالمدينة، ليدلي كل ذي رأي برأيه من أجل مصلحة عامة. خلال اللقاء، استمعنا وتحاورنا بشكل منفتح، بحيث تحققت إحدى فوائد السفر، وهي التعلم والمعرفة؛ لأن الخبراء الأجانب المتحدثين وكذلك المسئولين المحليين، كانوا من مجالات متنوعة، والاستماع إليهم يثري المعرفة فعلا! رحم الله من قال "سافِر ففي الأسفار عدة فوائد؛ منها المعرفة والأدب والرفقة النافعة".
السلام والاستقرار والتعايش المجتمعي المنسجم، هي من نِعَم الله تعالى على الناس، الذين يجب عليهم بالتأكيد، التفكر بنعم الله والعمل على ديمومتها، لأن الله سبحانه جعلنا خلفاء بالأرض، والعمل الصالح عبادة، وشكر لنعمة الله. الصينيون حريصون جدا على الحفاظ على حالة السلم المجتمعي التي يعيشون فيها، وتهيئ لهم ظروف الحياة والعمل ومساعي التقدم، بحيث يحفظون بلدهم وأمتهم ويكون لهم دور فعال بين أمم الأرض، وإلا فالأمة التي تتراخى وتتجاهل واجباتها أمام خالق السموات والأرض، ولا تحمي نعم الله عليها، سيكون مصيرها الهلاك، كضحية تتكالب عليها قوى الاستعمار والاستغلال.
أمر عادي جدا أن نتشاطر الحديث عن جماليات السفر، ولكن الهدف الأسمى هو التطرق لتجارب وعبر نراها هنا وهناك، يمكن أن تكون مفيدة لنا، في وقت نحن بأمس الحاجة للتعلم من التجارب والعبر. السفر هو تعارف ومعرفة، واحترام الإنسان لنفسه ولمن حوله هو نوع جوهري من تقوى الله، وسبحان القائل "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم".
![]() |
حياة عارضة أزياء على الانترنت خلال مهرجان التسوق
صور جوية.. مزارع شاي جبلي منتظمة تشكل " بصمة الأرض"
الكعكات الإبداعية من الأسلوب الصيني تفوز بجائزة دولية ذهبية
فريق جوي صيني يقدم عرضا متميزا في دبي
بالصور: مكتب بريد على قمة إيفرست
الثقافة الصينية: الخصائص، التغيرات والمستقبل
بصور: "منزل ذهبي" مبني من الذرة
اكتشاف الحمامات الملكية قبل 2300 سنة في مدينة شيآن
قطار "النهضة" بسرعة 350 كم يضم الى أسطول تسليم البريد بمناسبة مهرجان التسوق 11.11
النتائج المهمة التي أعقبت زيارات الرؤساء الأمريكيين السبعة السابقين للصين
الطلاب الأجانب يشاركون في نشاط تجربة الثقافة الصينية التقليدية
الاكاديمية الصينية للعلوم تطلق جيل جديد من رقائق الذكاء الاصطناعي صناعة محلية
بيض "أكبر حشرة في العالم " يفقس بنجاح
انطلاق معرض الطيران العالمي في ووهان
مزاد سوثبي يعرض أعمال الفنانين الشرق أوسطيين في هونغ كونغ