الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: تجارب ومشاعر نساء عربيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في بكين

2016:03:08.08:33    حجم الخط    اطبع

بكين 7 مارس 2016 / حل الربيع في بكين حيث النسمات الرقيقة والطقس المعتدل العليل تزامنا مع حلول اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات التي حققتها النساء اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا. وبمناسبة هذا اليوم الجميل، أجرى مراسل من وكالة أنباء (( شينخوا)) مقابلات صحفية مع نساء عربيات مقيمات في بكين تحدثن خلالها عن تجاربهن في هذا اليوم ومشاعرهن تجاهه.

وقد ذكرت دينا محمد الهادي، المدرسة المساعدة بكلية العلوم لجامعة قناة السويس المصرية التي قدمت إلى الصين منذ ست سنوات للدراسة، أنها ستقضى هذا اليوم العالمي في المختبر، إذ أنها تدرس الدكتوراه في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ببكين ومنهمكة للغاية في الانتهاء من البحث العلمي الذي تقوم بإعداده لإكمال رسالة الدكتوراه.

ولكنها لفتت إلى أنها شاركت في السنوات السابقة في أحداث متنوعة أقيمت في الصين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس تحت رعاية كل من السفارة المصرية في الصين ومركز التبادلات العالمية للمرأة في بكين، وكانت هذه المشاركة فرصة سانحة بالنسبة لها لمعرفة أحوال المرأة الصينية وما حققته في هذا المجال من تقدم يمكن أن تستفيد منه النساء في البلدان العربية في شتى المجالات ولاسيما المجالات العلمية والثقافية.

وأضافت دينا محمد أن قضاء اليوم العالمي للمرأة مختلف في الصين عنه في مصر. فالصين، تعطي لهذا اليوم أهمية كبرى لأن العديد من المنظمات الصينية تهتم بقضية المرأة، أما مصر، فتكثف العمل الآن في هذا الصدد لأنه لم يكن هناك في السابق اهتماما كافيا به بسبب تأثير الأفكار القديمة التي تقلل من أهمية المرأة وشأنها في المجتمع العربي.

وأوضحت أن "المرأة المصرية والعربية تواجه صعوبات ومشكلات ولم تحصل على حقوقها التامة حتى وقتنا هذا، فما زال علينا أن نغير أفكارنا بشأن المرأة في العديد من النواحي"، معربة عن أملها باعتبارها طالبة مصرية ودكتورة جامعية في أن تشهد تقدما في هذا الجانب في مصر قريبا.

وخلال فترة إقامتها في الصين، أطلعت دينا محمد على الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لتعزيز قضية المرأة ورفع مكانتها حيث تجسدت هذه الجهود في صورة أنشطة وفعاليات أقامها اتحاد النساء لعموم الصين ومركز التبادلات العالمية للمرأة في بكين.

ولم تر دينا أي اختلاف بين الرجل والمرأة في الصين ووجدت أن المرأة الصينية تبذل قصارى جهودها لبناء المجتمع، وأن الكثير من الصينيات نجحن في تبوأ مناصب رفيعة. وإن خبرات الصين في تعزيز مكانة المرأة سوف ستفيد الدول العربية لدفع النساء العربيات إلى تحقيق منجزات كبيرة.

وأكدت دينا أن مظاهرة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تظهر جليا كل عام في جامعة تسينغهوا حيث يقدم الطلاب الهدايا للطالبات والأستاذات في الجامعة كما تقام العديد من الفعاليات الاحتفالية التي تعد حدثا مهما للغاية لأن جامعة تسينغهوا من أشهر وأهم الجامعات في الصين وطلابها من أبرز الطلاب في الصين. واختتمت حديثها بأن هذا اليوم يعد رمزا يعبر عن الاحترام للمرأة.

"سأحتفل بهذا اليوم مع أصدقائي"، هكذا قالت المحاسبة المصرية نجلاء عامر المقيمة في الصين منذ عشر سنوات، مضيفة أن "اليوم العالمي للمرأة يعد يوما مميزا ليس في مصر أو بكين فحسب، وإنما في العالم أجمع".

وذكرت نجلاء عامر أن المرأة في جميع أنحاء العالم سعت جاهدة خلال السنوات الماضية من أجل التقدم والتنمية وقدمت إسهامات هائلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم، مضيفة أن تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتدعيم تنميتها لابد أن يظل هدفا يسعى إلي تحقيقه دوما المجتمع الدولي.

وأشارت إلى أن "رغم أن دور المرأة في مصر كان محدودا في السابق لكنه أصبح اليوم أكبر وصارت تمتهن الطب والهندسة وتتولي أيضا مناصب عليا مثل وزيرة وقاضية"، لافتة إلى أن المرأة، التي تمثل الأم والأخت والزوجة، لا تقل عن الرجل في مصر من حيث الإمكانيات العقلية والفكرية، فهي باحثة وعالمة ومكتشفة...إلخ.

وحول جهود الحكومة الصينية بشأن قضية المرأة، قالت نجلاء عامر إن الصين بصراحة تولى اهتماما كبيرا بشؤون المرأة، فالمرأة تتطور هنا بشكل مختلف عن أي دولة أخرى. فالصين لديها في هذا الصدد من الخبرات ما يمكن أن تستفيد منه الدول العربية حيث أنها صارت اليوم قوى عظمى ولها ثقل وتأثير كبير على الدول الأخرى.

"سوريا لا تحتفل باليوم العالمي للمرأة رسميا رغم أن وسائل الإعلام تتحدث عن هذا اليوم"، هكذا شرحت وفاء بقوز الأستاذة السورية في كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين.

ومنذ إقامتها في الصين تابعت وفاء جميع الأمور المتعلقة بالمرأة، ووجدت أن الصين تمضى على مسار سليم وصحيح في مجال قضية النساء وأن المرأة لم تعد خارج المجتمع وتشارك في كل شيء مثلها مثل الرجل.

وأكدت مجددا أن "التعليم والعلم هما أهم شيء بالنسبة للمرأة، وهما الحل النهائي لتعزيز قضية المرأة في العالم."

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×