رام الله 14 نوفمبر 2017 / شدد مسئول فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، على أن الجانب الفلسطيني لن يلتزم بأي خطة أمريكية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا تلبي الحد الأدنى من العدالة للشعب الفلسطيني.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمفاوض السابق محمد اشتية في تصريحات إذاعية، إن القيادة الفلسطينية "ملزمة بالمطالب والثوابت الوطنية للفلسطينيين التي نصت عليها قرارات منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني".
وأضاف اشتية ردا على ما رشح عن وسائل إعلام أمريكية عن نية الإدارة الأمريكية عرض خطة للسلام على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قريبا "حتى اللحظة لم يقدم الجانب الامريكي أي افكار حول ماهية الخطة التي سيتم طرحها لا من الناحية الشفوية أو الكتابية".
وأردف المسئول الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية "ترحب بأي جهد دولي ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولكن لا نعلم ما هي الأفكار الأمريكية وهل هي إعلان مبادئ أم خطة شاملة".
وتابع "نحن ننتظر لنرى ونسمع لنناقش بعقل وقلب مفتوح وما يناسبنا نأخذه ولا يناسبنا لا نأخذه"، لافتا إلى أن الجانب الأمريكي أجرى 17 جولة من اللقاءات المنفصلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلية بشأن جمع المعلومات من الجانبين.
واعتبر اشتية، أن الامتحان الحقيقي أمام الإدارة الأمريكية هو وقف الاستيطان إذا كانت تريد بذل جهد في اتجاه المسار السياسي، مشددا على أن القيادة الفلسطينية لا تبحث عن حل إقليمي ولا دولة ذات حلول مؤقتة ولا استمرار الأمر الواقع.
وأكد أن مطلب القيادة الفلسطينية واضحة بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وحق العودة للاجئين، مشددا على رفضها أي حكم ذاتي موسع أو كونفدرالية مع أحد قبل قيام الدولة الفلسطينية.
واتهم اشتية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه "لا يريد حلا مهما كان شكل الخطة الأمريكية، وهو يضرب أي جهد أمريكي بشكل يومي بالاستيطان وعنف المستوطنين وهدم بيوت الفلسطينيين وحملات الاعتقالات في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس".
وأشار اشتية، إلى أن القيادة الفلسطينية تريد كسر الأمر الواقع القائم إما بمبادرة سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي أو الاستمرار في استراتيجية تدويل القضية الفلسطينية بالتزامن مع "المقاومة الشعبية".
وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية نشرت قبل يومين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاريه بدأوا فعليا في تطوير خطة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتة إلى أن الجهود لتحقيق لن تتبلور قبل بداية العام المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات قوله، إن واشنطن "لن تضع جدولا زمنيا اصطناعيا لتطور أو تقديم أي أفكار محددة كما أنها لن تفرض اتفاقا على الإطلاق".
وأضاف غرينبلات بحسب الصحيفة "هدفنا هو تسهيل وليس إملاء اتفاق سلام دائم لتحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين والأمن في المنطقة".
يذكر أن آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.