دبي 14 نوفمبر 2017 / أكد الفريد آل وردن، الطيار المتقاعد والقائد السابق لمهمة (أبولو 15) إلى القمر عام 1971، أن "برنامج الفضاء الذي اطلقته دولة الامارات العربية المتحدة عام 2014 خطة مهمة لالهام المواطنين الإماراتيين الشباب للعمل خارج صناعة النفط وإعداد البلاد لعصر ما بعد النفط ".
وفي مقابلة خاصة، مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش معرض دبي للطيران، قال وردن البالغ من العمر 85 عاما، "ولدت وترعرعت في مزرعة صغيرة في ميتشيغن وذهبت إلى الكلية، وهو أمر لم يكن بديهيا في ذلك الوقت".
وأضاف "إن الدرس الأول الذي أعطيه للمواطنين الإماراتيين الشباب عندما أقدم عروضا تقديمية في المدارس والكليات والجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة يتلخص بان أن أي شخص لديه الرغبة ويعمل بجد يمكن أن يذهب إلى الجامعة".
وأشار وردن إلى " أن ردود الأفعال والأسئلة التي طرحها الطلاب كانت إيجابية للغاية وهذا أمر مهم، لأن هذا البلد غني بالنفط وسيحتاج في المستقبل إلى مزيد من المهندسين والعلماء والأخصائيين في مجال الفضاء والطيران".
ولفت إلى أن "علوم الرياضيات وتكنولوجيا الفضاء تعد من المجالات المهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تهدف إلى تنويع اقتصادها".
وقال وردن، الذي سجل ما مجموعه 295 ساعة و 11 دقيقة في المدار والذي فتح أيضا أول ممر في الفضاء السحيق، "أعتقد أن الإمارات لديها برنامج طموح جدا في الفضاء، وأتمكن من تخيل مواطن الإماراتي في الفضاء قريبا".
وأضاف إنه يعلم الشباب والشابات في الامارات إلى أن "أي نكسة هي فرصة للقيام بشيء أفضل"، موضحا انه بعد مهمة (أبولو 15)، لم يكن هناك إمكانية ان اكون طيارا قائدا مرة أخرى لذلك اصبحت عالم فضاء رئيسي وفي البداية اصبت بخيبة أمل كبيرة ولكن فيما بعد اصبحت اقدر واحب ما اعمل".
وأوضح أن وكالة (ناسا) "منعت طاقم بعثة (أبولو 15) من أن تكون جزءا من بعثات أخرى بعد أن كشف أن رواد الفضاء أخذوا لقطات من كوكب الأرض من الفضاء وتم بيعها إلى مصنع اختام ألماني، وإن كانت الإجراءات لم تنتهك القانون الأمريكي".
ووصف وردن الطيار المتقاعد من الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الامريكية (ناسا) الذي هو واحد من 24 شخصا طار إلى القمر وأمضى ثلاثة أيام بمفرده بالدوران حوله، مهمته في الوقت الحاضر بأنها " مساعدة الامارات الدولة المضيفة وهي مورد رئيسي للنفط، للتحضير لمرحلة ما بعد النفط ".
وأضاف "قبل انضمامي إلى الجناح الأمريكي في معرض دبي للطيران للترويج لبرنامج الفضاء الأمريكي، تحدثت مع المواطنين الإماراتيين في المدارس في أبوظبي وهدفي هو إثارتهم".
ويهدف برنامج الفضاء الإماراتي، الذي أنشئ في العام 2014، إلى إرسال مسبار بدون طيار إلى المريخ بحلول عام 2021، وتوسيع القطاع غير النفطي في الدولة الخليجية الذي يمثل حصة 71 في المائة من اقتصاد البلاد، وهو أعلى مستوى في جميع دول الخليج العربي.
ووفقا لوزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري، تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى خفض حصة الكربون من 29 في المائة إلى 19 في المائة في غضون خمس إلى عشر سنوات.
وأشار وردن مؤلف كتاب "الهبوط إلى الأرض: رحلة رائد فضاء من أبولو 15 إلى القمر" إلى "ردود الفعل الإيجابية في الولايات المتحدة عندما انضم الأمير السعودي سلطان بن سلمان آل سعود كطيار في العام 1985 في سن ال 28، إلى وكالة ناسا والذي شارك في المهمة المكوكية الفضائية ستس-51-G ".