الحكومة اللبنانية: أي زيارة إلى سوريا "لن تكون بقرار من مجلس الوزراء"

بيروت 9 أغسطس 2017 / أعلنت الحكومة اللبنانية اليوم (الأربعاء) أن أي زيارة إلى سوريا "لن تكون بقرار من مجلس الوزراء"، وذلك على خلفية جدل في لبنان أثاره الإعلان عن تلقي وزراء لبنانيين دعوات للمشاركة في معرض اقتصادي بدمشق.

ويدور نقاش في لبنان حول عزم وزراء في الحكومة القيام بزيارة مرتقبة إلى سوريا.

وذكر مصدر وزاري أن النقاش اندلع بعدما أثار وزراء الصناعة والأشغال والاقتصاد الذين ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، موضوع تلقيهم دعوات للمشاركة في معرض دمشق الدولي.

وجرى نقاش خلال جلسة لمجلس الوزراء اللبناني برئاسة سعد الحريري اليوم بشأن هذه الزيارات.

وقال وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي في تصريح للصحفيين بعد الاجتماع "إن مجلس الوزراء لم يتخذ قرارا بهذا الموضوع (..) والأهم أن أي قرار لمجلس الوزراء كان واضحا في كلام الرئيس الحريري، بالنأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الإقليمية، وإذا أراد الوزير زيارة سوريا يذهب بنفسه وليس بقرار من مجلس الوزراء".

وتابع أن "مجلس الوزراء نأى بنفسه عن المحاور الإقليمية باعتبار أن الحكومة هي حكومة وحدة وطنية، وأي زيارة ستتم لن تكون بقرار من مجلس الوزراء".

ويُعتبر موضوع العلاقة مع سوريا في مجال السياسة الخارجية اللبنانية موضوعا خلافيا بين فرقاء الحكومة.

ويؤيد وزراء حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر التواصل والتنسيق مع دمشق في قضايا عدة، الأمر الذي يرفضه تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية.

وانتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في مؤتمر صحفي اليوم "محاولات بعض الأفرقاء التنسيق مع نظام بشار الأسد، مثل اقتراح زيارة بعض الوزراء لسوريا لأهداف اقتصادية".

وقال جعجع إن بعض الوزراء يريدون زيارة سوريا بصفة رسمية لإتمام بعض الاتفاقات الاقتصادية والمشاركة في معارض لإعادة الإعمار، مضيفا أن "سوريا ما زالت في صلب الحرب وإذا كان لابد من إعادة إعمار، فيجب أن يتزامن مع حل سياسي للأزمة السورية".

ورفض "محاولات استخدام مجلس الوزراء اللبناني لإعطاء جرعة دعم سياسية ديبلوماسية لنظام بشار الأسد على حساب لبنان".

وجدد رفض التنسيق بين لبنان والنظام السوري بشأن عودة النازحين السوريين أو بشأن مواجهة الإرهاب على الحدود اللبنانية السورية وبشأن إعادة إعمار سوريا.

وأوضح جعجع الذي يتمثل حزبه في الحكومة بثلاثة وزراء "أننا ضد أي تعاطي رسمي بين الحكومة اللبنانية والسورية، وأي وزير يريد زيارة سوريا يستطيع بصفته الشخصية أن يبادر إلى ذلك ولكن ليس رسمياً من قبل لبنان".