مقالة من اعداد الاديب : محمد الأحمد
يعرض في دور السينما الصينية فيلم "الذئب المحارب 2" من بطولة الممثل الصيني الشهير النجم "وو جينغ" الذي يعتبر من انجح الأفلام في هذا الموسم والذي سجل شباك تذاكره رقما قياسيا في عدد المشاهدين.
يعتبر الممثل النجم وو جينغ الوريث الطبيعي لجاكي تشان في إنجازاته وطموحه واسلوبه، فكلنا يعلم ان جاكي تشان ابدع في إيصال أفلام الحركة والاثارة الى العالمية وجميع أفلامه دون استثناء لاقت نجاحا كبيرا في وطنه الام الصين إضافة الى جميع البلدان الأخرى في عموم الدنيا.
ان فيلم "الذئب المحارب 2" أكثر جرأة في المضمون من الفيلم الذي سبقه، ويعتبر في طرحه جريئا جدا وذلك بفضل كادر العمل من المخرجين والمصورين والمنتجين الذين كانوا في غاية المهنية في اظهار العمل وكأنه قطعة فنية متكاملة ونادرة ، ويعتبر ذلك تحديا كبيرا اذا ما قارنا ما يصرف على الأفلام الأجنبية عامة وهوليود خاصة من أموال طائلة وفي الكثير من الأحيان تفشل افلامهم في اقناع المتفرج بتقنياتها وحضورها أو في عوامل التأثير والبيئة السينمائية لها.
شاهدنا في هذا الفيلم ان وو جينغ يلعب مرة أخرى دور لنغ فنغ، لكن يعيش هذه المرة بظروف حياة هادئة في أفريقيا بعد أن غادر وحدته التي كان يعمل بها في القوات الخاصة الصينية في ظل ظروف مؤسفة، ولكن هذا كان لا يعني انه ليس مستعدا للعمل بقوة عند الضرورة، وهذا ماحصل عند محاربته لمجموعة من القراصنة بطريقة أشبه ما يكون لأفلام جيمس بوند.
الجميل في هذا الفيلم هو انه يجرك لمشاهدته عبر تسلسل تقنيات العمل المستخدمة وفنون الدفاع عن النفس من قتال فردي ومعارك بالاسلحة النارية، ومطاردات السيارات، واشتباكات نارية بالدبابات الى حد لا يخطر ببالك. ومما يعزز قوة الفيلم هو جاذبية النجم وو جينغ وبراعته الرياضية ليظهر وكأنه رامبو الجديد الذي يتحدى كل الممثلين الامريكان الذي أدوا أدوارا مماثلة.
أخيرا أظهر هذا الفيلم أن اخلاص الجندي الصيني لوطنه ولأبناء شعبه حيثما كان وعلى اية بقعة من الأرض داخل وطنه او خارجه وكأن هذا الفيلم أراد أن يوصل رسالة قوية الى العالم أجمع مضمونهاأن الصين قوية جدا لا يمكن الاقتراب او النيل منها وانها قوية بحماتها الشباب الذين لا ولن يقصروا في الدفاع عنها والتضحية من اجلها.