موسكو 4 يوليو 2017 /التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هنا اليوم (الثلاثاء)، وتوصل الزعيمان لتوافق بشأن قضايا شبه الجزيرة الكورية ونشر الدرع الصاروخي في أوروبا ومنطقة آسيا- الباسيفيك وقضيتى سوريا وافغانستان.
وفي بيان مشترك، دعا زعيما البلدين الأطراف ذات الصلة بقضية شبه الجزيرة الكورية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتخفيف التوتر المتصاعد حاليا، وأضاف الزعيمان انه يتعين على بيونج يانج الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وتعهد شي وبوتين بالعمل سويا وتأسيس آلية أمنية فعالة وشاملة في شمال شرقي اسيا في أقرب وقت ممكن، من أجل ضمان السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.
وقال زعيما البلدين ان الحوار والتشاور هو الحل الوحيد الناجح لقضية شبه الجزيرة الكورية، واضافا انه يتعين على جميع الاطراف ذات الصلة ان تبذل جهودا مماثلة لجهود الصين لاستئناف المحادثات.
كما أعرب زعيما البلدين عن رفضهما التركيب الأحادى للدرع الصاروخي في أوروبا ومنطقة آسيا- الباسيفيك من جانب دول معينة على حساب المصالح الأمنية للدول الأخرى.
وقالا ان نشر نظام الدرع الصاروخي على وجه التحديد أمر مرعب حيث أن بعض الدول تتذرع بما يسمى بالتهديد الصاروخي من أجل نشر أنظمة مضادة للصواريخ من جانب واحد في المنطقتين سالفتى الذكر.
وتعارض روسيا والصين مثل تلك التحركات، حيث إن من شأنها إضعاف وتآكل التوازن والاستقرار الاستراتيجي الإقليمى، والإضرار بجهود جميع الأطراف المعنية الرامية إلى منع انتشار الصواريخ والتكنولوجيات الخطيرة الأخرى.
وبالنسبة لقضية الأسلحة الكيميائية السورية، دعت الدولتان الى احترام سيادة سوريا واستقلالها وحثتا على الدعوة لحوار واسع داخل سوريا لتسوية الأزمة الراهنة عن طريق الوسائل السياسية والدبلوماسية.
وبحسب الوثيقة، فإنه يتعين ان تقوم الأمم المتحدة بدور قيادى في إدارة محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة ومكافحة الإرهاب الدولي.
واشادت الصين وروسيا بقيام روسيا بإرسال قواتها الجوية بناء على طلب الحكومة السورية للقيام بغارات لمكافحة الإرهاب وحماية سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وفيما يخص الأسلحة الكيميائية السورية، قال شي وبوتين ان على الاطراف ذات الصلة ان تحترم سيادة البلاد ودعما إجراء تحقيق مستقل وشامل فى هذه القضية من جانب وكالات يعول عليها استنادا الى أدلة قوية من أجل الوصول الى نتائج لا تنازع.
كما أدانا استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب أى أحد فى أى مكان.
وخلال الحديث عن الوضع في افغانستان، عبر شي وبوتين عن المخاوف بشأن تمدد الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في الدولة الأسيوية.
وأشادت روسيا بشدة بالجهود الدبلوماسية المكوكية الاخيرة للصين مع باكستان وافغانستان، قائلة ان تلك التحركات ساهمت في تحسن علاقات البلدين الجارتين وشجعت المصالحة الداخلية في افغانستان من بين نتائج إيجابية أخرى.