28 يونيو 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عقدت السفارة الصينية في بريطانيا يوم 26 يونيو الجاري حفل استقبال بمناسبة الذكرى العشرين لعودة هونغ كونغ الى الوطن الأم. وبهذه المناسبة، قال السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياو مينغ، أن قضية هونغ كونغ كانت تركة تاريخية مؤثرة في العلاقات بين الصين وبريطانيا قبل عودتها الى الوطن الام، لكنها اصبحت اليوم وعلى نحو متزايد جسرا مهما يربط العلاقات بين البلدين.
وقال ليو شياو مينغ أن العودة السلسة لهونغ كونغ الى الوطن الام مسحت العقبات التاريخية التي عكرت صفو العلاقات بين الصين وبريطانيا، وعززت دخول تنمية العلاقات الثنائية إلى الخط السريع. كما شهدت العلاقات بين البلدين تطورا سريعا ومهما جدا ، حيث ارتفعت من مستوى العلاقات الشراكة الشاملة بين البلدين الى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ومن ثم بداية الإنطلاق لـ " شراكة استراتيجية شاملة عالمية موجهة للقرن الحادي والشعربين" بين البلدين، ودخول العلاقات " العصر الذهبي".
وأشار ليو شيا مينغ إلى أن عودة هونغ كونغ الى الوطن الام خلق نموذجا جديدا للتسيوية السلمية للمنازعات الدولية. حيث أن قضية هونغ كونغ الممتدة لـ156 عاما مزيج من القضايا التاريخية المتنوعة والنزاعات المعقدة. لكن بعد عشر شنوات من مفاوضات السلام بين البلدين، وبأفكار وأساليب مبتكرة، تمكن الطرفان في نهاية المطاف من تحقيق انجاز تاريخي عظيم بتسوية النزاع وعودة هونغ كونغ الى الوطن الام، كما قدما للعالم مثالا لتسوية القضايا خلقها التاريخ بين الامم، وساهمت الحكمة في تحقيق السلام العالمي والتنمية والتقدم.
وقال ليو شيا مينغ، منذ 20 عاما من عودة هونغ كونغ للوطن الام، وفي ظل الدعم القوي من الحكومة المركزية الصينية وعمل جميع أفراد الشعب الصيني بما فيهم مواطنو منطقة هونغ كونغ معا، شهدت هونغ كونغ تطورا أكثر إطرادا، ورباط أشد وثوقا بالوطن الأم، وتمتع بآفاق تنمية اكثر اشراقا. ومع ذلك، لا يزال في هونغ كونغ والعالم من هم قلقون من مستقبل مبدأ "دولة واحدة ونظامين "، ويخافون من تغير سياسة الحكومة الصينية. وهذا يدل على أنهم لم يفهموا واقع هونغ كونغ وسياسة الحكومة الصينية . كما تدل 20 سنة من الممارسات الناجحة في هونغ كونغ على أن مبدأ " دولة واحدة ونظامين" سياسة جيدة ، وأن السياسة الجيدة لا تتغير.
وحول كيفية الإلتزام بمبدأ " دولة واحدة ونظامين" لضمان الازدهار والاستقرار في هونغ كونغ على المدى الطويل في الفترة التاريخية الجديدة ، وكيفية لعب هونغ كونغ دور الجسر الذي يعزز تنمية العلاقات بين الصين وبريطانيا خلال " العصر الذهبي". قال ليو شيا مينغ، أن هناك ثلاث نقاط حاسمة:ـ أولا ، ضرورة التمسك بلب المبدأ والتنفيذ الكامل دون انحراف. ثانيا، ضرورة تعزيز الثقة واغتنام الفرص وليس الاسترخاء. ثالثا، التمسك بالخط الادنى وعدم التحرك أمام الفوضى.
وخلص ليو شيا مينغ، قائلا:" تدعم الحكومة الصينية هونغ كونغ لتنمية التعاون المتبادل الخارجي، ولكن تعارض بشدة التدخلات الخارجية تحت أي ذريعة في شؤون هونغ كونغ . ونأمل أن تحترم بريطانيا والعالم أجمع واقع عودة هونغ كونغ للوطن الام، واحترام السيادة الصينية على هونغ كونغ، وفهم شامل لمبدأ " دولة واحدة ونظامين" والتعامل الصحيح مع قضية هونغ كونغ، وأن تكون الاخيرة عاملا ايجابيا في الحفاظ على العلاقات بين الصين وبريطانيا، وطاقة إيجابية تساهم في " العصر الذهبي" للعلاقات الصينية البريطانية .