دمشق 4 يوليو 2017 / استعادت قوات سوريا الديمقراطية، التحالف الكردي العربي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، السيطرة بشكل كامل على حي الصناعة في شرق مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية، واقتحمت المدينة القديمة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد ومقره لندن اليوم (الثلاثاء) إن "قوات عملية غضب الفرات تمكنت من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على حي الصناعة" في شرق الرقة بعد أيام من خسارته لصالح تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر في هجوم معاكس في 30 يونيو الفائت على الحي القريب من المدينة القديمة في الرقة، والذي كانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت عليه لأول مرة في 12 من الشهر ذاته.
وتابع المرصد أن قوات النخبة السورية، وهي تضم مقاتلين سوريين عرب دربتهم الولايات المتحدة، "بدأت هجوما عنيفا من محورها في القطاع الجنوبي لحي الصناعة وتمكنت من تحقيق تقدم هام والدخول إلى أسوار المدينة القديمة".
ويأتي ذلك بعد ساعات من تمكن قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات خاصة أمريكية، من كسر خطوط الدفاع الأولى لتنظيم الدولة الإسلامية عند أسوار المدينة القديمة واختراقها، حسب المرصد.
ومنذ فجر اليوم تدور معارك العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعومة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في مدينة الرقة وقسمها الشرقي.
كما أكد المرصد استمرار هذه المعارك داخل أسوار المدينة القديمة.
وقال المرصد في وقت سابق "إن ثلاث مجموعات من قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي تقدمت من ثلاثة محاور من شرق سور المدينة القديمة فجر اليوم، واخترقت دفاعات التنظيم بغطاء جوي من قبل طائرات التحالف الدولي".
وجاء هذا التقدم بعد تقدم مماثل في جنوب مدينة الرقة عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، حيث سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على قرية رطلة بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية ترافقت مع قصف مكثف للتحالف الدولي.
وقتل 33 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في القصف والمعارك التي جرت بمدينة الرقة وجنوبها منذ أمس الإثنين، حسب المرصد.
وتشن قوات سوريا الديموقراطية منذ السادس من نوفمبر من العام 2016 على مراحل عملية عسكرية كبيرة تحت اسم "غضب الفرات" للسيطرة على الرقة وطرد تنظيم الدولة الإسلامية منها.
وبدأت هذه القوات في السادس من يونيو الماضي "المعركة الكبرى لتحرير الرقة" من التنظيم المتطرف، وسيطرت بشكل كامل على حي الصناعة، وثلاثة أحياء أخرى، أبرزها حيي المشلب شرق الرقة، والرومانية في غربي الرقة.