موسكو 4 يوليو 2017 / التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف هنا اليوم (الثلاثاء) لبحث توسيع التعاون والبناء المشترك لـ"طريق الحرير الجليدى".
وفى إشارته إلى أن روسيا شريك مهم في بناء مبادرة الحزام والطريق، حث شي البلدين على تنفيذ التعاون في طريق البحر الشمالي من أجل إنجاز "طريق الحرير الجليدى" والتنفيذ الجدي للعديد من مشروعات الترابط.
وقال شي انه مع الإمكانات الهائلة والافاق الرحبة للتعاون العملي بين الدولتين، فإن الصين وروسيا يتعين عليهما أن يرفعا التعاون في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة وأن ينفذا مشروعات التعاون التصنيعية الكبرى مع تعزيز التعاون في مجال القطارات فائقة السرعة والدفع نحو البدء المبكر في مشروع السكك الحديدية فائقة السرعة للربط بين موسكو وكازان.
وقال ان البلدين ينبغي عليهما أيضا تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك التعليم والثقافة والرياضة والسياحة والإعلام من أجل تشجيع التفاهم المشترك والصداقة التقليدية بين البلدين.
وأشاد الرئيس الصيني بالنتائج المثمرة للتعاون الثنائي في التجارة والاستثمار في ظل تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي والوضع القاتم للتجارة والاستثمار الدولي.
وأبلغ شي مدفيديف أن الصين متمسكة بشدة بتعزيز التعاون مع روسيا وواثقة من المعالجة المشتركة للتحديات الدولية بالتعاون مع روسيا.
وقال إنه على الصين وروسيا أن تواصلا الدعم والانفتاح فيما بينهما وأن يوسع الطرفان من تعاونهما إلى مد أبعد، من أجل خلق ظروف إيجابية للتنمية المشتركة للبلدين وإحيائها وضخ المزيد من القوة الدافعة للسلم والاستقرار والتنمية فى العالم.
من جانبه، رحب مدفيديف بالرئيس شي بحرارة قائلا إن العلاقات بين البلدين في أفضل أوقاتها فى التاريخ، وإن شراكة التنسق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا تخدم المصالح المشتركة للبلدين وتساعد السلام والتنمية حول العالم.
واستذكر ميدفيديف زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين لحضور منتدى قمة الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد في مايو الماضي في بكين، حيث قال إن الجانب الروسي يرغب فى الحفاظ على التبادلات الوثيقة عالية المستوى وتوسيع التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والمال والطاقة والزراعة وتصنيع الطائرات والبنية التحتية وطريق البحر الشمالي وتنفيذ مشروعات كبرى في تلك المجالات.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها شي في عام 2013 إلى بناء شبكة من الطرق التجارية والبنية التحتية لربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا على مسارات طريق الحرير القديم وما بعدها. وتضم المبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين.
وتعد روسيا المحطة الاولى في جولة شي الخارجية، التي سيقوم خلالها بزيارة دولة لألمانيا ويحضر القمة المقبلة لمجموعة الاقتصادات العشرين الكبرى أيضا.