ليما 18 مايو 2017 / أفاد خبير بيروفي إن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، ستساعد في تعزيز التجارة العالمية على المدى الطويل.
وقال خوان كارباخال، وهو محلل سياسي في جامعة سان ماركوس الوطنية في ليما عاصمة بيرو، في مقابلة أجراها مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، "أشعر أن هذه المبادرة تصب في صالح التجارة الحرة وتنمية الشعوب في الدول المشاركة".
وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، إلى بناء شبكات من التجارة والبنى التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير القديم وخارجها. وتضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21.
ولفت كارباخال إلى أن مبادرة الحزام والطريق التي تسعى إلى دمج العالم تلقت ردودا حماسية من الدول المشاركة.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، شجعت المبادرة على بناء الموانئ والمجمعات الصناعية وخطوط الأنابيب والشبكات الكهربائية، الأمر الذي عزز من الاقتصادات المختلفة، وفقا للخبير.
وقال إن "مبادرة من هذا النوع تفتح آفاقا للنمو والتنمية على مختلف المستويات، ولا يقتصر ذلك على طول المسار الذي يتم إنشاؤه، بل في جميع أنحاء الدول المشاركة".
وأشار كارباخال إلى أن بيرو، باعتبارها شريكا تجاريا للصين، يمكنها بالتأكيد أن تستفيد من هذه المبادرة.
وأوضح أن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وبيرو، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2010، أزالت العقبات أمام التبادلات التجارية الثنائية.
وتابع الخبير أن المنتجات البيروفية، في إطار المبادرة، ستتاح لها الفرصة لتوسيع وجودها في الأسواق الآسيوية والأوروبية.
وقال إن "المنتجات البيروفية لن تدخل فقط السوق الصينية، وإنما ستدخل أيضا أسواق جميع الدول المشاركة في هذا الطريق التجاري الجديد".
كما يرى المحلل أن هذه المبادرة ستكون وسيلة أمام بيرو لتحقيق هدفها بأن تصبح منصة للتجارة بين آسيا وأمريكا الجنوبية.