داخلية حماس تعرض فيديو لثلاثة أشخاص تتهمهم بالمشاركة وتنفيذ اغتيال أحد قادتها العسكريين في غزة

غزة 16 مايو 2017 / عرضت وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة اليوم (الثلاثاء)، فيديو لاعترافات ثلاثة أشخاص قالت إنهم متخابرون لصالح إسرائيل واغتال أحدهم بأمر منها القيادي العسكري فيها مازن فقها قبل 45 يوما، فيما شارك الاثنان الآخران في عملية الاغتيال.

وجرى عرض الفيديو ومدته 14 دقيقة خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الداخلية في مدينة غزة، وظهر فيه ثلاثة أشخاص تم تظليل وجوهم، أحدهم قال إنه أطلق النار مباشرة على فقها في 24 مارس الماضي، والآخران قالا إنهما شاركا في المراقبة قبل وأثناء تنفيذ عملية الاغتيال.

وقال وكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم خلال المؤتمر، إن عملية التحقيقات التي أطلق عليها اسم (فك الشيفرة) تضمنت "كشف أن أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي هي من خططت لجريمة الاغتيال ونفذتها من بدايتها حتى نهايتها".

وأضاف أبو نعيم "اعترف العملاء بتلقيهم تعليمات مباشرة من ضباط الاحتلال لتنفيذ هذه الجريمة، والتي باتت تفاصيلها وملابساتها كافة، مكشوفة أمام أجهزتنا الأمنية".

وأشار إلى أن منفذ عملية الاغتيال تلقى "دعما" بطائرات استطلاع إسرائيلية من الجو ومتابعة مباشرة ولحظية من ضباط المخابرات الإسرائيلية "حتى تم تنفيذ العملية التي استغرق التخطيط لها ما يزيد عن ثمانية أشهر".

وذكر أبو نعيم، أن "العملاء الثلاثة المشاركين في جريمة اغتيال فقها متورطون في جرائم أخرى أدت لمقتل مواطنين ومقاومين وقصف وتدمير الكثير من المباني والمقار والمؤسسات الحكومية والمدنية".

وأضاف أن عملية التحقيق التي واكبت حادثة الاغتيال أدت إلى اعتقال متعاونين آخرين مع المخابرات الإسرائيلية " شاركوا في عمليات اغتيال سابقة وذلك في ضربة قاسية لأجهزة مخابرات الاحتلال".

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أعلن في 11 من الشهر الجاري عن اعتقال "عميل" لإسرائيل مسؤول عن اغتيال فقهاء بشكل مباشر.

وأعلن في 24 مارس الماضي عن العثور على فقهاء وهو قيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس مقتولا بعدة أعيرة نارية أطلقت عليه من سلاح كاتم صوت على بوابة إحدى العمارات السكنية في غزة.

وفور وقوع الحادثة حملت حماس "الاحتلال الإسرائيلي وعملاءه (في إشارة إلى المتخابرين الفلسطينيين لصالح إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء" وتعهدت بالرد.

وفقهاء معتقل سابق لدى إسرائيل لمدة تسعة أعوام بتهمة انتمائه لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس ومن سكان الضفة الغربية وأبعدته إسرائيل إلى غزة فور الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل مع الحركة بجانب ألف معتقل فلسطيني في مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في عام 2011.

وكان فقهاء محكوما لدى إسرائيل بخمس مؤبدات قبل الإفراج عنه.

ولم تعقب إسرائيل في حينه على اتهامات حماس، لكن وسائل إعلامها أبرزت أن "أجهزة امن الإسرائيلية تنسب لفقهاء تدبير عمليات (ضد أهداف إسرائيلية) في الضفة الغربية انطلاقا من القطاع منذ الافراج عنه قبل أكثر من خمس أعوام.