بانكوك 17 مايو 2017 / أعلن السكرتير الدائم بوزارة النقل التايلاندية تشاتشي ثيبسوناري يوم الثلاثاء أن إنشاء مشروع السكك الحديدية التايلاندي - الصيني، الذي سيمتد من بانكوك إلى ناخون راتشاسيما وسيتم توسيعه ليصل إلى نونغ خاي على الحدود بين تايلاند ولاوس مستقبلا، سيبدأ في عام 2017 بكل تأكيد.
وقال تشاتشي لوكالة أنباء ((شيخوا)) عقب مؤتمر صحفي لوزارة النقل "نحن (تايلاند والصين) انتهينا تقريبا من العقد، وأقول 90 في المائة منه، وسيبدأ الإنشاء هذا العام بكل تأكيد".
كما أشار وزير النقل التايلاندي أرخوم ترمبيتايابايزيث إلى مشروع السكك الحديدية خلال المؤتمر الصحفي، قائلا إنه مشروع يحمل أهمية كبيرة بالنسبة للمملكة، إذ أنه سيربط تايلاند بدول مجاورة.
وأضاف أرخوم إن المشروع الحالي، وهو خط سكك حديدية عالي السرعة يصل طوله إلى 252 كلم ويمتد من بانكوك إلى ناخون راتشاسيما، سيتم تمديده لمسافة 355 كلم أخرى ليصل إلى نونغ خاي على الحدود بين تايلاند ولاوس، ليرتبط بخط السكك الحديدية الصيني - اللاوسي الممتد من فينتيان إلى كونمينغ في مقاطعة يوننان جنوبي الصين.
وقال أرخوم إن خط السكك الحديدية سيتم تمديده أيضا ناحية الجنوب، ليصل إلى كوالالمبور، وفي النهاية سنغافورة.
كما تعتزم الحكومة التايلاندية بناء خط سكك حديدية عالي السرعة في شراكة بين القطاعين العام والخاص يمتد من بانكوك إلى رايونغ ليتصل بمشروع السكك الحديدية التايلاندي - الصيني.
وكان عدد من الخبراء التايلانديين قد صرحوا لـ((شينخوا)) في وقت سابق بأنهم يأملون في تنفيذ خطة السكك الحديدية هذه بشكل أسرع.
وقالت أكسورنسري فانيشسارن مديرة مركز البحوث الإستراتيجية التايلاندي - الصيني بمجلس البحوث الوطنية لـ((شينخوا)) إنها تأمل في أن يصبح مشروع السكك الحديدية التايلاندي - الصيني "مثالا نجاحا" للتعاون بين الدول.
ومن جانبه، دعا سواي فسيافانانت الباحث البارز بمركز الدراسات الصينية في جامعة تشولالونكون دعا الحكومة التايلاندية إلى التحرك سريعا نحو تنفيذ مشروع السكك الحديدية، وألا ستفوت تايلاند فرصة جيدة في تنميتها.
وذكر أرخوم أن الصين وتايلاند مازالتا بحاجة إلى الاتفاق على ثلاثة أشياء مثل مواد البناء، والرسوم الاستشارية، وما إذا كان من الضرورة بمكان أن يحصل المهندسون الصينيون على شهادات هندسة تايلاندية قبل مجيئهم للعمل في المملكة.