الخرطوم تتهم جنوب السودان بمواصلة دعم وايواء متمردين ومحاولة اطالة أمد الحرب

الخرطوم 25 ابريل 2017 / اتهمت الخرطوم جنوب السودان بمواصلة دعم وايواء متمردين ومحاولة اطالة امد الحرب فى السودان.

ودعا جهاز الأمن والمخابرات السوداني فى بيان الاثنين، حكومة جنوب السودان الى الكف الفوري عن التدخل في الشأن السوداني بكافة أشكاله وصوره.

وقال البيان "ان رئيس دولة جنوب السودان ونائبه الأول وعددا من قادة الأجهزة الأمنية ظلت في اجتماعات مع قيادات الحركة الشعبية - شمال منذ الأربعاء الماضي وحتى السبت 22 مارس بجوبا".

وأضاف" ما رشح من معلومات يؤكد بأن هنالك دفع منهم لإطالة أمد الحرب في السودان".

وتابع بيان جهاز الأمن السوداني "نحن نستغرب كيف لرئيس دولة ونائبه الأول ـ على الرغم من إشتعال الحرب في بلادهما وما تشهده من نقص حاد في الغذاء الذي يضرب كافة أرجائها ، لا يكون هدفهم التفرغ لحل قضاياهم الداخلية، بل يسعون لإشعال نار الفتنة في بلادنا التي تسعى لطي صفحة الحرب التي أوقدت بفعل الأيادي الخارجية الآثمة ".

ولفت البيان الى مواقف حكومة السودان الداعمة لدولة جنوب السودان منذ الإنفصال، وفي كل المراحل الحرجة التي مرت بها بما في ذلك تقديم الدعم الإنساني لمواطني دولة جنوب السودان.

وفى السياق استنكر قيادى بالبرلمان السودانى اليوم مواقف دولة جنوب السودان ومواصلتها دعم المجموعات المتمردة السودانية .

وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الفريق أحمد إمام التهامي، وفقا للمركز السودانى للخدمات الصحفية " إن دولة جنوب السودان قابلت عون حكومة وشعب السودان لمواطنيها بالجحود والمزيد من التنسيق مع الحركة الشعبية ، قطاع الشمال لزعزعة الأمن والإستقرار بجنوب كردفان والنيل الأزرق".

ووصف التهامي الاجتماعات الاخيرة لحكومة جنوب السودان مع قيادات قطاع الشمال بجوبا بأنه "تدخل سافر" في الشأن الداخلي للسودان .

وقال " إنه لابد أن يتم التعامل مع جنوب السودان بمبدأ المثل" ، مبينا أن السودان يراعي معاناة مواطني جنوب السودان الذين يفرون بالآلاف للسودان بسبب الحروب والمجاعة.

وتقاتل الحكومة السودانية، الحركة الشعبية ، قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، ولم تفلح اكثر من عشر جولات تفاوضية في انهاء التنازع ووقف الحرب.

وتتهم الخرطوم مرارا جنوب السودان بدعم وايواء متمردى الحركة الشعبية، قطاع الشمال ، وهو اتهام تنفيه جوبا.