الحمد الله: نأمل أن تكلل الجهود الأمريكية لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بنتائج إيجابية

رام الله 25 أبريل 2017 / أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الثلاثاء)، عن الأمل بأن تكلل الجهود الأمريكية لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بنتائج إيجابية وملموسة.

وقال الحمد الله في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني زيغمار جابرييل عقب لقائهما في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن القيادة الفلسطينية ترحب بالجهود والتحركات الدولية الراهنة لاستئناف المفاوضات، وآخرها التحرك من قبل الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس دونالد ترامب.

وأشار الحمد الله، إلى اللقاء المرتقب بين ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الثالث من الشهر المقبل في واشنطن، مشددا على تمسك القيادة الفلسطينية بخيار حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك من خلال إنهاء الاحتلال بشكل كامل وعقد اتفاق سلام نهائي، ومعالجة جميع قضايا الوضع الدائم.

ونبه إلى أن تحقيق السلام في هذا المكان من العالم هو تحقيق للسلام والأمن للإنسانية جمعاء، لهذا فإن الاستثمار في الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل يجب أن تبقى أولوية على سلم أولويات المجتمع الدولي.

في الوقت ذاته أكد الحمد الله، أن استمرار إسرائيل بتوسعها الاستيطاني في الضفة الغربية وخاصة في القدس الشرقية المحتلة يمثل "إصرارا واضحا على انتهاك صارخ لكافة القوانين والقرارات الدولية والتي تقر بعدم شرعية الاستيطان".

وقال إن هذه الممارسات "تقضي على حل الدولتين وتقوض فرص إحلال السلام العادل والشامل"، مطالبا ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل الإيفاء بمتطلبات تحقيق السلام وفق مبادئ الشرعية الدولية بما يضمن تحقيق حل الدولتين.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

إلى ذلك تطرق الحمد الله إلى مواصلة مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم التاسع على التوالي.

وقال إن هدف الإضراب هو المطالبة بتحسين ظروفهم الإنسانية، في ظل "انتهاك" إسرائيل لحقوقهم التي أقرتها المعاهدات والقوانين الدولية.

وطالب الحمد الله الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي، بالتدخل العاجل للضغط على إسرائيل "للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة والمحقة، ووقف كافة الانتهاكات المتواصلة بحقهم".

وبدأ إضراب الأسرى المفتوح داخل السجون الإسرائيلية منذ 17 من الشهر الجاري بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وأغلب المشاركين فيه هم من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

ويطالب الأسرى المضربون بوقف سياستي العزل والاعتقال الإداري داخل السجون وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك انتظام الزيارات لهم وتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي إلى جانب تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.