الجزائر 6 إبريل 2017 / أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال اليوم (الخميس) أن بلاده لن تلجأ إلى الإستدانة من الخارج جراء التراجع الكبير في عائدات البلاد النفطية وذلك لأن تداعياتها خطيرة وسبق لها أن عاشتها في تسعينيات القرن الماضي بعد لجوئها إلى صندوق النقد الدولي.
وقال سلال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف بالعاصمة الجزائر إن الجزائر فقدت منذ يوليو 2014 اكثر من 70 في المائة من عائدات الصادرات النفطية بسبب انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية "ولكن صمدنا وسنصمد".
وأضاف "نظل بلدا من دون مديونية تقريبا علما أن المديونية الضعيفة المسجلة هي نتاج نشاط القطاع الخاص".
يشار إلى أن الديون الخارجية الجزائرية استقرت في حدود 3.3 مليار دولار أمريكي حتى ديسمبر 2016 بحسب آخر تقرير صادر عن البنك المركزي.
وقال سلال "لن نلجأ إلى الاستدانة لأننا عشنا في التسعينات وكنا مجبرين من طرف صندوق النقد الدولي على القيام بتعديلات (هيكلية) تسببت في غلق المؤسسات (الشركات الإقتصادية الحكومية) والبطالة وبروز التطرف الإسلامي والإرهاب".
وشدد على أنه "لن نقع مجددا في هذه الوضعية".
وطمأن سلال على أن "كل التوازنات الاقتصادية الكبرى اليوم جيدة مما جعلنا ننوع أكثر فأكثر اقتصادنا".
وبشأن لجوء الحكومة إلى وضع نظام للرخص حول الواردات أكد سلال على أن بلاده لجأت إلى ذلك من أجل "خفض مستوى الواردات للصمود في وجه الأسعار المتردية للنفط".
وقال "الهدف من هذه الرخص ليس إيقاف الواردات (...) نحن أمام ضرورة تحديد بعض المواد المستوردة".
وأكد سلال على أن الجزائر استطاعت الحفاظ على استقرارها بينما كان يتوقع لها الغير الإنفجار على غرار ما وقع في دول الجوار.
وقال إن مجموعات تفكير أجنبية توقعت "انفجارا اجتماعيا" في الجزائر بسبب انهيار أسعار النفط.
وتابع "إننا بلد مستقر يتقدم على النحو الصحيح وتمكنا من الحفاظ على استقرار البلاد رغم الأخطار التي تحوم على حدودنا".
وأضاف "لدينا جيش يضمن أمن البلد وسيحارب الإرهاب إلى غاية اجتثاثه كليا".