الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> السياحة والحياة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير:سوق الحرير ببكين في ثوب جديد

2017:04:03.14:21    حجم الخط    اطبع

يعد سوق الحرير (XiuShui) السوق الأكثر شهرة بالنسبة للأجانب في الصين، وقد زاره العديد من الرؤساء والساسة الأجانب مع عائلاتهم أثناء زيارتهم للصين. مثل الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، ورئيسة الوزراء التايلندي السابق ينجلوك شيناواترا، وعدة شخصيات عالمية معروفة. ويقول رئيس مجلس إدارة سوق الحرير، تشانغ يونغ بينغ، إن بعض العديد من الأجانب الذين لم يأتوا الصين، يسمعون عن سوق الحرير، لكنهم لايعرفون في أي دولة آسيوية أو مدينة يوجد.

تأسس سوق الحرير في عام 1978، وفي عام 2005 إنتقل إلى مبنى تجاري من الحجم الكبير. فلماذا تمكن سوق الحرير من أن يصبح أحد معالم الصين المشهورة عالميا، مثل سور الصين والبط المشوي؟ وماهي التغيرات التي عرفها هذا السوق من نشأته؟

مسيرة 40 سنة: من باعة الرصيف إلى السوق، ثم إلى مركز تجاري

"في عام 1978، كان هناك العديد من الباعة القادمين من خارج بكين، يأتون إلى شارع جيان قووهمن، ويفرشون بضاعتهم على رصيف الطريق، ليبيعونها للأجانب. حيث توجد إقامة السفراء الأجانب بالقرب من الطريق، وكانت تلك المنطقة يسكنها الكثير الأجانب منذ 1950. كان الباعة في البداية يبيعون بعض السلع الصغيرة والحرف اليديوية، وكانت هذه السلع المشبعة بالثقافة الصينية تجذب الكثير من الأجانب. لاحقا، بدأ بعض الباعة يبيعون بعض السلع الموجهة للتصدير، وخاصة الملابس والأحذية والقبعات التي كانت تنال إعجاب الأجانب بأسعارها الزهيدة. وهكذا إزدهرت تجارة هذا النوع من السلع، لكنها أثرت على حركة المرور والأمن. وفي 1985 تم تجميع باعة الأرصفة في سوق شعبية داخل زقاق ضيق بالقرب من مباني الدبلوماسيين الأجانب، جمع أكثر من 250 متجرا."

من خلال بعض الوثائق المسجلة القديمة، يمكننا معرفة الأجواء التي كانت تميز سوق الحرير في تسعينات القرن الماضي: حيث تزدحم أمواج من المتسوقين في أزقة عرضها لا يتجاوز 3 أمتار. لكن مع تسارع وتيرة التنمية في الصين، باتت لوائح مدينة بكين أكثر فأكثر صرامة، وفي عام 2003 بدأت عملية نقل وإصلاح السوق، وفي عام 2005، إستقرّ السوق في مقرّه الجديد.

خلال الـ 10 سنوات اللاحقة، شهد سوق الحرير مزيدا من التحسينات. وفي مارس من العام الحالي أنشأ السوق نظاما للتسجيل، لإدارة مختلف المحلات مثلما تدار الشركات.

المحلات القديمة: الثقافة عامل هام في جلب الزبائن الأجانب

شهد سوق الحرير تغيرات كبيرة خلال الـ 40 سنة الماضية، لكن وحده الزبون الأجنبي لم يتغير.

تشاوتساي شيا، تمتلك محلا تجاريا بسوق الحرير منذ 11، وكانت تحب التحف منذ طفولتها. وتبيع تشاو في محلها مختلف التحف التقليدية الصينية التي تصممها بنفسها.

"لقد درست الآثار، وكنت دائما أحب البحث في هذه التحف. لاحقا بدأت أفكر في كيفية تحويل هذه التحف القديمة إلى أشياء يمكن إرتدائها أو حملها. وتحويل قطع اليشم وغيرها من الأحجار الكريمة إلى مجوهرات. في البداية، كنت أصنع هذه الأشياء لنفسي، ولم أفكر في بيعها، وكلما صنعت واحدة وضعتها في الرفوف. حتى صنعت 20 قطعة، فشعرت برضا على ماصنعت يدايا. وذات يوم، دخل متجري مصمم إيطالي، فإشترى كل هذه القطع بأسعار عالية. " منذ ذلك اليوم، عرفت تشاو أن الحرف اليدوية الصينية هي إحدى الأشياء تجذب الزبائن الأجانب.

تعتقد تشاو أن "الثقافة " هي أكثر ما يجذب الزبائن الأجانب إلى محلها. "أعرف ماذا يحب الأجانب، فهم يرغبون في شراء الأشياء ذات الطابع الصيني. لذا، فإن تجارتها هي أيضا نوع من نشر الثقافة، وتعريف الأجانب على الثقافة الصينية. ورغم أنني صاحب محل تجاري صغير، لكنني أشعر بمهمة ثقيلة، لأن الأجانب يرون بأن البائعين يعكسون جانب من جوانب الشخصية والثقافة الصينية."


【1】【2】

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×