جنيف 6 ابريل 2017 / حذر كبير مستشارى مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا اليوم (الخميس) بأن وضع المدنيين السوريين لم يتحسن منذ بدء العام , وأضاف أن دبلوماسية المساعدات الإنسانية ضرورية لمساعدة الملايين الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة فى الدولة التى مزقتها الحرب .
وقال المستشار جان إيجلاند بعد الاجتماع مع أعضاء مجموعة دعم سوريا الدولية فى اجتماع قوة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية هنا "ان حربا يموت فيها من الأطفال والنساء أكثر من رجال مسلحين كبار هى حرب فى غاية القذارة.وإن حربا يختنق فيها الأطفال حتى الموت بسبب استنشاق الكيماويات السامة هى حرب قذرة جدا جدا " .
وتابع قائلا أننا " كعاملين فى الشئون الانسانية نناشد من اجل احياء دبلوماسية فعالة للشئون الانسانية فى غياب وقف اطلاق النار و توقف الاعمال العدائية التى سوف تدوم فى هذا البلد" .
وقال ايجلاند أن العمليات الإنسانية فى سوريا من بين أكبر العمليات وأفضلها تمويلا فى العالم .
وبالرغم من ذلك فإن المساعدات التى تمس الحاجة إليها لا تصل الى الأشد احتياجا بسبب القتال المطول بين الفصائل المتناحرة وسوء الثقة المتأصل و العقبات البيروقراطية .
وقال الدبلوماسى ان نحو 5 ملايين مدنى عالقون فى مناطق يصعب الوصول اليها بل ومحاصرة حيث ان مايقرب من4.7 مليون شخص لم تصل المساعدات إليهم .
وفى ضوء ذلك ناشد ايجلاند أصحاب المصالح الاقليميين الرئيسيين بما فيهم روسيا وتركيا وايران فضلا عن الولايات المتحدة بذل أقصى ما يستطيعون لضمان تزويد اكثر من مليون مدنى بإمدادات الحفاظ على الحياة بنهاية شهر مايو .
وشدد على أن الحل السياسى هو الذى يمكنه ان ينهى النزاع فى سوريا بعد أن تسبب فى مقتل أكثر من 310 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين منذ نشوب الحرب فى عام 2011 .
واختتم حديثه " فى أعقاب ستة أعوام يتعين على الفرد أن يتعلم أن الوضع لن يحل عسكريا بل يتحقق بالمفاوضات ".