الخرطوم 31 مارس 2017 /استنكرت الحكومة السودانية اليوم (الجمعة) تحذير الولايات المتحدة الأمريكية لرعاياها من السفر إلى السودان لمخاطر أمنية، ووصفت التحذير بأنه لا يستند على مبررات موضوعية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي " تعرب وزارة الخارجية عن رفضها لهذا التحذير الذي لا يراعي التطورات المهمة والتحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد ".
وأضافت " إن إعلان هذا التحذير يتجافى وواقع الحال في السودان، فقد شهدت الفترة الماضية القريبة عدة زيارات مشهودة قام بها كل من المبعوث الأمريكي السابق إلى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ثم المبعوث البريطاني لدارفور، وكذا وفد ضم جميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي والذين تنقلوا بحريةٍ تامة في جميع ولايات دارفور، كما زار مؤخرا وفد أمريكي أبيي هذا فضلاً عن زيارات العديد من الوفود الأخرى من مختلف دول العالم".
ووصفت الخارجية السودانية التحذير الامريكى بأنه لا يستند إلى مبررات موضوعية، وقالت "جاء التحذير بدون مبررات موضوعية ومناقضا لتقارير الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والتي أكدت على استتباب الأمن والاستقرار في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق".
وتابعت " إن الزعم بالإرهاب في السودان يتناقض والإشادات التي أدلى بها رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وغيره من كبار المسئولين الأمريكيين بشأن الجهود المقدرة والتعاون الكبير لحكومة السودان في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ودورها الواضح في صون الأمن والسلم الإقليميين".
ودعت الخارجية السودانية نظيرتها الأمريكية إلى مراجعة موضوعية لمعلوماتها غير الدقيقة التي استندت عليها في بيانها الدوري وتحذيراتها السالبة، وذلك اتساقا مع روح الحوار الثنائي الإيجابي رفيع المستوى القائم بين البلدين والذي يتقدم نحو تطبيع علاقات البلدين وخدمة مصالحهما العليا بما في ذلك مكافحة الإرهاب وحماية السلم والأمن الدوليين.
وكانت الخارجية الأمريكية قد حذرت أمس (الخميس) مواطني الولايات المتحدة من السفر إلى السودان، بسبب ما قالت إنه "مخاطر إرهابية" وحددت ثلاث ولايات بعينها قالت إن مستوى التوتر يرتفع فيها.
وجاء في التحذير الأمريكي " يجب على مواطني الولايات المتحدة تجنب السفر إلى إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان، وأخذ الحيطة والحذر قبل التخطيط للسفر للمناطق الأخرى في السودان نتيجة لمخاطر الإرهاب والنزاع المسلح ".
وطلبت السفارة الأمريكية من موظفيها في السودان استخدام السيارات المصفحة لكل السفريات ومنع السفر خارج الخرطوم بدون إذن مسبق واحتياطات أمنية إضافية.
ورغم أن الإدارة الأمريكية السابقة قد علقت في يناير الماضي العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان، إلا أن اسم السودان موضوع على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.