تقرير إخباري: زيارة السيسي إلى واشنطن دشنت مرحلة جديدة من العلاقات بين مصر والولايات المتحدة

القاهرة 6 إبريل 2017 / اعتبرت مصر، على لسان المتحدث الرئاسي علاء يوسف، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن التي اختتمت اليوم (الخميس)، " دشنت مرحلة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية".

وقال يوسف في تصريحات للصحفيين، إن الزيارة شملت لقاءات مع أركان الإدارة الأمريكية، و" لمسنا في كل اللقاءات اهتماما كبيرا من الجانب الأمريكي بتعزيز العلاقات مع مصر، وفتح صفحة جديدة، والحرص على العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة"، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).

والتقى السيسي خلال الزيارة التي استغرقت ستة أيام، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ووزراء الخارجية والدفاع والخزانة ومدير الاستخبارات الأمريكية وعدد كبير من النواب الأمريكيين.

وعد يوسف اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي في وزارة الدفاع الأمريكية " مهمة لأن التعاون العسكري من أهم ركائز العلاقات بين البلدين، فضلا عن الرغبة المشتركة في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، واهتمام الجانبين بتطوير هذه العلاقات".

وأضاف إن وزير الدفاع الأمريكي أعلن أنه سيزور مصر خلال الشهر الحالي لمواصلة بحث دعم التعاون المشترك في المجالات الأمنية والعسكرية.

وفيما يتعلق بملف حقوق الإنسان في مصر، قال يوسف إنه تم إطلاع الجانب الأمريكي على الصورة الحقيقية لهذا الموضوع، وموقف مصر القائم على التوازن بين الحقوق والحريات من ناحية، وتدعيم الأمن والاستقرار في البلاد والاحترام الكامل لسيادة القانون وأحكام القضاء من ناحية أخرى.

من جانبه، أكد وزير الداخلية المصري اللواء مجدى عبد الغفار، أن مواجهة الارهاب فى المنطقة ستشهد تحولا جذريا بعد زيارة الرئيس السيسى لواشنطن، مشيرا الى أن وحدة الرؤى المصرية الأمريكية تجاه مكافحة الارهاب ستنعكس بالإيجاب على جهود مواجهته.

وقال عبدالغفار إن إعلان الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب اعتزامهما محاربة الارهاب معا، من شأنه تعزيز تضافر جهود الأجهزة الأمنية فى القاهرة وواشنطن، سواء من خلال تبادل المعلومات، أو من خلال ضبط الحدود، أو تسليم المتهمين المطلوبين.

وأوضح أن التعاون الأمنى بين مصر وأمريكا سيكون على أعلى مستوى بعد الزيارة الناجحة للرئيس السيسى التى أعادت العلاقات القوية مرة اخرى بين البلدين.

وأشار إلى أن مصر نجحت فى تحقيق نقلة نوعية فى مواجهة الارهاب، والتخفيف من وطأته إلى أقل حد ممكن من الاضرار، وتحويل أسلوب مكافحة الارهاب من رد الفعل الى امتلاك زمام المبادرة وتوجيه ضربات استباقية مؤثرة؛ لضمان الاجهاض المبكر للمخططات العدائية للتنظيمات الارهابية.

بدورها، قالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر إن الجانب الأمريكي أكد حرصه خلال زيارة الرئيس السيسي على ضخ استثمارات في مصر خلال الفترة المقبلة.

وأضافت نصر في بيان، أن الحديث مع الجانب الأمريكي كان حول ضخ استثمارات بعدد من القطاعات مثل الطاقة المتجددة والنقل والصناعة والبنية الأساسية.

وأوضحت أن لقاء الرئيس السيسي مع الشركات الأمريكية خرج بشكل جيد، مشيرة إلى انها تجري تحضيرات لزيارة وفد استثماري أمريكي إلى القاهرة قريبا.

فيما أكد الملحق الصحفي للسفارة الأمريكية بالقاهرة براين شوت، أن مباحثات السيسي وترامب كانت بناءة للغاية، وفرصة لتوطيد العلاقات والشراكة بين البلدين.

وقال في مؤتمر صحفي، إن وزير الخارجية الامريكي أكد أن " مصر شريك أساسي، ودولة أساسية في المنطقة، ونتطلع باستمرار لمواصلة التعاون الأمني معها، ومحاربة الإرهاب في أي مكان سواء في ليبيا أو اليمن أو سوريا".

وأضاف أن المناقشات ستتواصل بين البلدين خاصة أن ترامب أبدى التزام واشنطن بدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، لاسيما أن التعاون الأمني بين القاهرة وواشنطن مهم وحجر أساس للعلاقات الثنائية.

وعن رؤية الإدارة الأمريكية لجماعة (الإخوان المسلمين)، قال شوت " إننا نتشارك في مشاعر القلق الموجودة لدى الآخرين في المنطقة بخصوص جماعة الإخوان.. هذا الموضوع يدور حوله نقاش داخل الإدارة الأمريكية.. والرئيس ترامب كان مهتما بسماع رؤية الرئيس السيسي حول الإخوان".