تقرير إخباري: مؤسسة الأهرام المصرية توقع عقدا مع شركة صينية لإنشاء مصنع للورق

القاهرة 6 إبريل 2017 / وقعت مؤسسة (الأهرام)، كبرى المؤسسات الصحفية في مصر والمنطقة العربية، اليوم (الخميس) مع شركة (أنيانغواسن للورق) الصينية، عقدا تتولى بموجبه الأخيرة إنشاء مصنع للورق بأحدث التكنولوجيا في محافظة البحيرة، شمال القاهرة.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أحمد السيد النجار، " إن مشروع إنشاء مصنع للورق بالتعاون مع الصين جاء نتيجة قوة ومتانة العلاقة بين البلدين، التي شهدت ثلاث زيارات للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين خلال الفترة الماضية، مهدت الأرض للتعاون في العديد من المجالات مع الجانب الصيني".

وأضاف في كلمة له عقب التوقيع على عقد إنشاء المشروع، إنه تم اختيار الصين للشراكة في هذا المشروع " نتيجة امتلاكها أحدث تكنولوجيا في هذا المجال تعتمد على الموجات الصوتية والتقنيات الحديثة دون أي أضرار بالبيئة"، مشيرا إلى أن " التقنيات الموجودة بالصين ليست موجودة في دولة أخرى".

وأوضح أن مشروع المصنع " قائم على أسس عادلة وثقافة تبادل المنفعة للجميع"، ونوه بأن المشروع سيكون ثروة قومية تعود بالنفع على مصر، حسب ما نقلت عنه بوابة (الأهرام) الإلكترونية.

ولفت إلى أن المصنع سوف يقام في محافظة البحيرة كونها المحافظة الأكثر إنتاجا لقش الأرز، وكذلك لتوافر المياه بصورة كبيرة بها ، ما يتماشي مع احتياجات المصنع.

وتابع إنه " سيتم خلال شهرين الانتهاء من الأوراق الخاصة بالمشروع داخل الجانب الصيني.. وتم تخفيض مدة إنشاء المشروع من 18 شهرا إلى 10 شهور فقط"، على أن تكون بداية انطلاق المشروع في عام 2018.

بدوره، اعتبر مرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، إنشاء مصنع الورق بالتعاون مع شركة صينية " مستقبل الأهرام"، مشيرا إلى أن المشروع سيعود بالنفع على مؤسسة الأهرام قريبا.

وأضاف إن هذا المشروع هو " الحلم الذي من خلاله سيتم تحقيق فوائد عديدة للمؤسسة.. إنه بداية جديدة لمرحلة أفضل داخل الأهرام.. لأنه سيعيد القوة الاقتصادية للمؤسسة".

فيما أكدت نادية عبده محافظ البحيرة أن العلاقات بين مصر والصين ساعدت كثيرا على التوصل لاتفاق حول مشروع مصنع الورق.

وأوضحت أن محافظة البحيرة وقعت بروتوكول تعاون مع مؤسسة الأهرام لإنشاء مصنع الورق لتغطية استهلاك مصر من الورق مع امكانية التصدير، منوهة بأن المصنع سوف يخلص مصر من ظاهرة حرق قش الأرز وما لها من آثار سلبية على البيئة.

وأشادت بالتقنية الصينية التي سوف تستخدم في تنفيذ المشروع، الذي سيوفر العملة الصعبة التي يتم بها استيراد الورق من الخارج.

من جانبه قال سفير مصر السابق بالصين مجدي عامر، الذي لعب دورا في بعض مراحل التعاقد حول هذا المشروع قبل تقاعده، إن إنشاء هذا المصنع " هو أحد الاستثمارات بين البلدين، ونتيجة للعلاقات القوية بينهما".

وأوضح أن أحمد السيد النجار رئيس مؤسسة الأهرام أكد أثناء زيارته لبكين اهتمامه الكبير بتنفيذ هذا المشروع لخدمة مصر.

وتمنى عامر أن يخرج مشروع المصنع للنور قريبا على أن يمثل دافعا كبيرا لتنفيذ مشاريع أخرى في مصر بالشراكة مع الصين.