الجزائر 18 ديسمبر 2016 / التقى رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال، اليوم (الأحد) المشير الليبي خليفة حفتر، وبحث معه تطورات الوضع في ليبيا.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء الجزائرية إن اللقاء بين سلال وحفتر، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، "تمحور بشكل أساسي حول تطورات الوضع في ليبيا وآفاق تسوية الأزمة وعودة الاستقرار والسلم والأمن في إطار وحدة وسيادة ليبيا".
وأكد البيان أنه تم التذكير على أن "الخيار الوحيد يبقى الحل السياسي القائم على الحوار الشامل بين الليبيين والمصالحة الوطنية، وهو ما تسعى إليه الجزائر مع جميع أطراف الأزمة الليبية".
وقبيل هذه اللقاء، كان حفتر قد أجرى مباحثات مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.
وتناولت المباحثات "مستجدات الوضع السياسي والأمني في ليبيا والسبل الكفيلة باستتباب الأمن والإستقرار في البلاد في أقرب الآجال".
وذكّر مساهل "بالجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر لتشجيع الأطراف الليبية على بلوغ اتفاق توافقي لتسوية الأزمة الليبية".
وأكد على أن موقف الجزائر "الثابت" المؤيد لحل سياسي للنزاع في ليبيا في إطار "تطبيق الإتفاق السياسي المبرم بين الأطراف الليبية بتاريخ 17 ديسمبر 2015 (في الصخيرات بالمغرب) من خلال حوار شامل ما بين الليبيين والمصالحة الوطنية للحفاظ على الوحدة والسلامة الترابية لليبيا وسيادتها وانسجامها الوطني ووضع حد نهائي للأزمة".
وتتقاسم الجزائر حدودا طويلة مع ليبيا، واستضافت جولات من الحوار الليبي لوضع حد للصراع في البلاد.
كما ترأس الجزائر لجنة تتكفل بمسائل الأمن أنشأتها مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في العام 2014 وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر.
وتعمل المجموعة على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية، وتضم لجنة ثانية تتكفل بالمسائل السياسية وترأسها مصر.
وتعيش ليبيا أزمة وصراعا سياسيا وأمنيا خانقا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، ويدعم حفتر، الذي يقود قوات عسكرية، حكومة وبرلمانا في شرق البلاد في مواجهة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج في طرابلس.