بيروت 18 ديسمبر 2016 / أعلن في لبنان مساء اليوم (الأحد) ، عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري.
وجاء اعلان تشكيلة الحكومة بعد اجتماع ثلاثي ضم رئيس البلاد العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري.
وضمت الحكومة 30 وزيرا من بينهم امرأة .
وتلى أمين عام مجلس الوزراء فؤاد فليفل ثلاثة مراسيم هي قبول استقالة حكومة تمام سلام وتسمية النائب سعد الحريري رئيسا لمجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.
والحكومة الجديدة تحمل الرقم 73 في تاريخ حكومات لبنان.
وقال الحريري ، الذي كان أطلق بعد تكليفه على حكومته اسم "حكومة الوفاق الوطني" في تصريح للصحفيين بعد اعلان تشكيل الحكومة ، ان "الحكومة ستنكب على معالجة ما يمكن من الأزمات وعلى رأسها مشاكل النفايات والكهرباء".
وأشار الحريري الى ان تشكيل الحكومة جاء بفضل جهود كل المخلصين وان عمرها قصير لأنها ستكون "حكومة انتخابات" واول مهماتها هو الوصول بالتعاون مع مجلس النواب الى قانون جديد للانتخابات يراعي النسبية وسلامة التمثيل لتنظيم الانتخابات النيابية في موعدها في شهر مايو المقبل.
وأكد ان "الحكومة تضع في رأس اولوياتها الحفاظ على الاستقرار الامني في ظل الحرائق في المنطقة وعزل دولتنا عن التداعيات السلبية للأزمة السورية اضافة للعمل ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته كاملة في مساعدة بلدنا على تحمل اعباء نزوح الاخوة السوريين الهاربين من المجازر".
ولفت الى ان "تشكيلة الحكومة لم تأت لتكريس أعراف وقد تنازل كل جانب سياسي بمكان ليتوصل الى حكومة وفاق وطني".
وأوضح أنه عرض على "حزب الكتائب اللبنانية" وزارة دولة في الحكومة لكنه رفضها برغم كل المحاولات وهذا ما كان المستطاع".
وأشار الى ان "الحكومة تتضمن وزارة دولة لشؤون المرأة لما يمثله هذا الامر من اهمية لمستقبلنا".
وأضاف "انني سأسعى لادراج "كوتا" نسائية في المجلس النيابي ضمن قانون الانتخابات الذي آمل الوصول اليه في اسرع وقت ممكن واتطلع مع الوزراء لتشكيل لجنة لصياغة البيان الوزاري بهدف الاسراع في الموافقة على الحكومة من مجلس النواب".
وأشار الى ان "البيان الوزاري سيكون بيان قسم رئيس الجمهورية للاسراع في العمل وارى تعاونا من الجميع لانهاء البيان الوزاري".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد كلف زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة في 3 نوفمبرالماضي بعد استشارات نيابية ملزمة للوقوف على رأي النواب في رئيس الحكومة الجديد وأفضت الى تسميته من 112 نائبا من بين 126 يشكلون أعضاء البرلمان.
وشغل الحريري منصب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2011 وجاءت عودته في إطار تسوية أدت إلى انتخاب خصمه السياسي ميشال عون رئيسا للبلاد في 31 اكتوبر الماضي مما أنهى نحو عامين ونصف العام من شغور المنصب جراء الانقسامات السياسية حول ملفات عدة داخلية وخارجية.