بكين 10 ديسمبر 2016 /شهدت الصين نموا اقتصاديا نشطا منذ أن دخلت في منظمة التجارة العالمية قبل 15 عاما، حيث خلقت الصين التي تتمتع برخاء متزايد فرصا مهمة لدول العالم.
وانضمت الصين لمنظمة التجارة العالمية باعتبارها العضو الـ143 في 11 ديسمبر 2001. ومنذ ذلك الوقت أصبحت الصين ثاني اكبر كيان اقتصادي في العالم واكبر دولة تجارية، كما تم انتشال ملايين الصينيين من الفقر.
وأصبح الصينيون يستطيعون شراء السيارات بسعر ارخص ويتمتعون بالمنتجات الدولية ويسافرون أكثر.
وقال لي دا، أستاذ الاقتصاد في جامعة الشعب في الصين إن "دخول الصين في منظمة التجارة العالمية لم يعد بالنفع على شعب البلاد فقط، ولكنه عاد بالنفع أيضا على باقي العالم".
وأصبحت الصين عاملا حيويا في المساعدة بدعم النمو الاقتصادي العالمي، وخاصة في أعقاب الأزمة المالية التي حدثت في عام 2008. وعلى الرغم من النمو الابطأ الذي شهده الاقتصاد الصينى فى السنوات الأخيرة ، فإنه لايزال يسهم بنسبة 25 في المائة من النمو العالمي.
وشهدت دول متباينة مثل زامبيا واستراليا والبرازيل والولايات المتحدة ارتفاع صادراتها للصين، مع نمو السوق الصيني الواسع .
ومن الواضح أن الطلب الصيني الكبير على الواردات أصبح عامل استقرار كبير وسط اقتصاد عالمى بطىء .
وارتفعت واردات الصين من 243.55 مليار دولار أمريكي إلى 1.68 تريليون دولار خلال 15 عاما، بمتوسط نمو سنوي يبلغ 10.3 في المائة.
وبالنسبة للعديد من الدول النامية ،سواء في آسيا أو افريقيا أو امريكيا اللاتينية، أصبح السوق الصيني حيويا لضمان بقاء النمو والتنمية على مسارهما.
وأصبحت الصين مستعدة لمساعدة الشركاء الأكثر فقرا في التنمية. وكثاني أكبر مستثمر في العالم، ارتفعت الاستثمارات الخارجية المباشرة لها للسنة الـ13 على التوالي في عام 2015، وبلغت 145.67 مليار دولار أمريكي.
وحصلت الصين على لقب "مصنع العالم"، وأصبحت تقوم بتصنيع كل شي بداية من الألعاب والأحذية وحتى القطارات السريعة والروبوتات الصناعية.
ووفر المستهلكون في العالم مليارات الدولارات في الفترة ما بين عامى 2001 و2016، بفضل البضائع التي تم استيرادها من الصين. وتسهم المنتجات الصينية الجيدة وإن لم تكن مرتفعة السعر في زيادة القوة الشرائية للمستهلكين وساعدت على الحد من الفقر في العالم.
وحققت الشركات التي بدأت عملياتها في الصين أرباحا. وسجلت الشركات الصناعية ذات الاستثمار الأجنبى أرباحا مجمعة بلغت حوالي 15 تريليون يوان (حوالي 2.2 تريليون دولار امريكي) خلال الـ15 عاما السابقين.
وعلى الرغم من التعافي العالمي الضعيف، أظهر النمو المستمر في الاستثمار الأجنبي في الصين ان المستثمرين متفائلون بمناخ الأعمال فى الدولة .
وبالتطلع للأمام ،ستبقى الصين مركزا للتجارة وأنشطة عالمية أخرى كما ستلعب دورا قياديا في الحوكمة العالمية.
وسينتج النمو الصيني المستقر المزيد من المنافع في العالم، حيث تخطط الصين لاتباع نهج استباقى فى الانفتاح على العالم الخارجي.