مراكش 15 نوفمبر 2016 /شكل الاجتماع رفيع المستوى للدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية (كوب 22)، فرصة لزعماء افريقيا للترافع على قضايا التنمية في القارة الافريقية والمطالبة بعدالة مناخية وحث الدول المصنعة على الوفاء بالتزاماتها المالية إزاء دول القارة
وقال محمد بوخاري، رئيس نيجيريا، إن تنفيذ اتفاق باريس يشكل فرصة تاريخية لإعادة توجيه الاقتصاد العالمي والتصدي للتغيرات المناخية.
وعبر عن الامل في ان تتيح مرحلة التنفيذ لهذه الاتفاقية الفرصة لإعادة توجيه اقتصاد العالم نحو قضايا التنمية خصوصا في بلدان افريقيا باعتبارها الأكثر تأثيرا بقضايا الاحتباس الحراري .
واستعرض الرئيس النيجيري خطط بلاده لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرا بالخصوص إلى أن بلاده تطمح إلى تعزيز موقعها كنموذج في المجال على الصعيد العالمي. ودعا المجتمع الدولي لدعم بلاده في هذا التوجه.
من جهته، أكد رئيس الكوت ديفوار على ضرورة تكريس اتفاق باريس كالتزام "لا رجعة عنه"، والعمل على تطبيق مختلف محاور الاتفاق وحشد الداعم اللازم له.
وأشار الرئيس الإيفواري إلى أنه في ظل المساهمات المحددة وطنيا المعلنة يبقى هدف إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند مستوى أقل من درجتين بعيد المنال، داعيا الأطراف في الاتفاق إلى مضاعفة جهودها للوفاء باتفاق باريس.
اما تيودور أوبيانغ نغيما، رئيس غينيا الاستوائية، فقال إن البرامج الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية "لا يمكن أن تؤتي أكلها، إلا عندما تتحمل الدول المتقدمة مسؤولياتها المشتركة وتفي بالتزاماتها في مساعدة غينيا الإستوائية والدول الأخرى النامية لتنفيذ التدابير الواردة في اتفاق باريس".
وطالب نغيما الدول المتسببة في أكبر حجم من انبعاثات الغازات الدفيئة بالمساهمة بشكل أكبر في تمويل برامج التكيف في الدول النامية، مؤكدا على ضرورة اعتماد سلسلة من التدابير لتيسير تنفيذ اتفاق باريس والعمل على نقل التكنولوجيا من أجل إنشاء مصادر طاقة متجددة تصون النظم الإيكولوجية وتحمي الإنسان.
وشدد على أن التوافق بين الدول أمر أساسي، وقال "ما من خيار إلا المضي قدما (في تنفيذ اتفاق باريس) لنترك كوكبا أفضل لأطفالنا والأجيال القادمة".
وطالب رئيس السنغال ماكي سال بتوضيح وتبسيط مساطر وعمليات تمويل برامج ومشاريع مكافحة انعكاسات الاحتباس الحراري.
وقال إن بلاده تبذل جهودا حثيثة في مجال الانتقال الطاقي ووضعت برامج من أجل التشجيع على استعمال طاقات بديلة، ودعا الجهات المانحة لدعم دكار في هذا التوجه.
من جهته، أبرز الرئيس الجيبوتي، اسماعيل عمير غويليه ، أهمية مؤتمر كوب 22 الذي يمثل منعطفا هاما لكونه يتمحور في أشغاله حول تنفيذ اتفاق باريس .
وقال إن مؤشرات إيجابية سبقت المؤتمر، وتمثلت في دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، معلنا بهذه المناسبة مصادقة برلمان بلاده على هذا الاتفاق الهام.
وأكد الرئيس الجيبوتي، من جهة أخرى، الضرورة العاجلة لتفعيل إجراءات عاجلة من أجل الحفاظ على البيئة ومكافحة ارتفاع درجات الحرارة على الأرض ، مبرزا أن أفريقيا أصبح بالفعل تعاني من هذا الارتفاع في درجات الحرارة.