مراكش 15 نوفمبر 2016 / تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم (الثلاثاء) بمراكش بأن بلاده "ستفي بالتزاماتها تجاه الدول النامية"، معلنا عن تخصيص تمويلات للمناخ بقيمة 5 ملايين يورو من أصل ال100 مليار دولار التي تعهدت بها الدول المتقدمة في إطار اتفاق باريس.
وقال هولاند، في كلمة خلال الجلسة الرسمية رفيعة المستوى للدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية، إن ال100 مليار دولار التي وعدت بها الدول المتقدمة بحلول عام 2020، "سيتم الوفاء بها، ويتعين بذل كل ما في وسعنا من أجل تعبئة هذا المبلغ"، مؤكدا أن التمويلات التي ستخصصها فرنسا للمناخ تقدر ب "5 ملايين يورو سنويا والى غاية 2020 عام من أجل التكيف".
واعتبر الرئيس الفرنسي أن قمة (كوب 22) بمراكش "يتعين أن تكون قمة الحلول ووضع مستقبل افريقيا على رأس الأولويات"، قائلا إن "العالم مطوق بدين إيكولوجي تجاه الافارقة" على اعتبار أنه من اصل 50 بلدا الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، 36 منها تتواجد في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.
وعلى الصعيد الوطني، أعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده ستعمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة ب40 بالمائة بحلول عام 2030، مع إغلاق المحطات الحرارية التي تعمل بالفحم بحلول عام 2023.
وأوضح أنه تم تحصيل مبلغ 80 مليار يورو كالتزامات خضراء، مؤكدا أن فرنسا "ستقوم بأول إصدار سيادي مطلع السنة القادمة من أجل الاستثمارات في مجال تحول للطاقة".
كما أشاد هولاند بالدور "الرئيسي" للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما في التوصل إلى اتفاق باريس، داعيا الولايات المتحدة الامريكية إلى احترام التزاماتها حول المناخ والتي تعهدت بها خلال قمة (كوب 21).
من جهتها، قالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية، باتريسيا إسبينوزا، "اليوم هو يوم الاحتفال، ويجب علينا أن نفكر في وسائل تسريع العمل من أجل المناخ"، مشيرة إلى أنه "في صلب عملنا توجد الحاجة الملحة لجعل العمل من أجل المناخ حجر الزاوية للانتقال نحو التنمية المستدامة، في الوقت الذي نسعى فيه جاهدين لبناء عالم قوي وبانبعاثات غازية منخفضة".
وأشارت إلى أن هذا الأمر "لن يكون مهمة سهلة بالنظر إلى أن الجهد يحتاج لقرارات صعبة، وفي حاجة لقيادة حكيمة أكثر من أي وقت مضى".