الأمم المتحدة تطلق بدعم من الصين برنامجا لحماية المنظومات البيئية الأكثر هشاشة

مراكش 15 نوفمبر 2016 / قال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إبراهيم تياو إن الدول النامية تعد الأكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية .

وأضاف في تصريح بمناسبة إطلاق برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمراكش الذي تدعمه جمهورية الصين الشعبية أن البرنامج لن يساهم فقط في تحقيق الأهداف الوطنية في مجال التنمية المستدامة، بل سيعود بالنفع كذلك على الأشخاص العاديين.

وقال إن البرنامج يعد خطوة مهمة في التعاون الطويل الأمد بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والصين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية بحلول سنة 2030.

وأشار إلى أن البرنامج الذي اطلق أمس لن يقود فقط إلى تقوية التزام الصين بمواجهة التغيرات المناخية ولكن أيضا ، يعكس تصميم بكين على تحقيق نتائج أكبر عن طريق التعاون "جنوب - جنوب".

وكانت البعثة الصينية قد نظمت يوم أمس بشراكة مع المغرب والأمم المتحدة منتدى رفيع المستوى بهدف إعطاء أكبر قدر للتعاون "جنوب - جنوب" في مجال مواجهة التغيرات المناخية، وتعميق التبادل بين دوله بهدف تحسين القدرات لمواجهة التغيرات المناخية وبلوغ أهداف التنمية المستدامة.

ويبحث المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، خلال الفترة ما بين 7 و18 نوفمبر الجاري، قضايا رئيسية في مقدمتها كيفية التعامل مع التغيرات المناخية في إطار أتفاق باريس.

ويهدف برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي نظم في إطار فعاليات مؤتمر "كوب 22" بمراكش إلى مساعدة الدول النامية على بلوغ أهداف التنمية المستدامة والمناخ مع تحسين ظروف عيش الأفراد والحفاظ على منظوماتهم البيئية.

ويضم البرنامج الذي يحظى بدعم الصين دراسة معمقة لثلاثة أنواع من "المناطق الساخنة"، هي الأنظمة الهشة، والمناطق الغنية بالتنوع البيئي، والمناطق التي تعاني الهشاشة أمام التغيرات المناخية وتدهور المنظومات البيئية.

وستستفيد الدول المعنية طيلة مدة البرنامج، الذي يمتد حتى 2025، من برامج للدعم والمواكبة والتقييم وبناء القدرات في مجال النهوض بأنظمتها البيئية.

يذكر أن ممثل الصين الخاص حول شؤون تغير المناخ، شيه تشن هوا قال يوم أمس بمراكش، إن الصين مستعدة لمواصلة المساهمة في الجهود الدولية الرامية لمواجهة التغيرات المناخية عبر "التعاون جنوب-جنوب".

وقال شيه في كلمته خلال افتتاح المنتدى الرفيع المستوى حول "التعاون جنوب -جنوب" بشأن التغيرات المناخية، إن " تعاون "شمال - جنوب" و"جنوب -جنوب" بين الدول النامية يساهم في مكافحة التغيرات المناخية".

وأعرب المسؤول الصيني عن التزام بلاده بتعميق "التعاون جنوب -جنوب" في مواجهة التغيرات المناخية ، مستعرضا المبادرات التي اتخذتها بكين من أجل دفع عجلة هذا الإطار من التعاون.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن بلاده وقعت 27 مذكرة تفاهم مع الدول النامية لتعزيز "التعاون جنوب -جنوب"، وأطلقت مشروعا بقيمة 2,93 مليار دولار من أجل إحداث عشر مناطق تجريبية منخفضة الكربون، ومائة مشروع لتكيف التغيرات المناخية وتخفيفها، وبرنامج تكوين ألف إطار تدريبي لمواجهة التغيرات المناخية بالدول النامية.

وأضاف أن الصين خصصت منذ 2011 حوالي 85 مليون دولار للمشاريع المنخفضة للكربون وتقليص استعمال الطاقة وبناء القدرات ومشاريع أخرى بالدول النامية.