مراكش 10 نوفمبر 2016 / أكد مساعد وزير الخارجية المصري المكلف بشؤون البيئة والتنمية المستدامة وائل ابوالمجد، اليوم (الخميس) أن البلدان العربية ستعمل خلال مؤتمر الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول المناخ (كوب 22) المنعقد بمدينة مراكش المغربية، من أجل أن تؤخذ مصالحها بالاعتبار في المفاوضات الخاصة بتغير المناخ.
وقال ابوالمجد في مؤتمر صحفي اليوم بخصوص موقف المجموعة العربية في المفاوضات الخاصة بتغير المناخ، إن المجموعة التي تترأسها المملكة العربية السعودية تعمل بشكل مستمر من أجل التأكد من أن مصالحها ممثلة وتؤخذ بالاعتبار في مؤتمر مراكش.
وأردف أن البلدان العربية تنسق مواقفها بشكل جيد.
وتابع أن "هناك بطبيعة الحال تشابها في المواقف مع البلدان النامية، لكننا نحرص على صيانة مصالحنا كدول عربية وتمكيننا من المساهمة في تغير المناخ دون المساس بحقنا كشعوب وكدول في تحقيق التنمية المستدامة".
ولفت إلى أن الدول العربية تندرج ضمن خانة الدول الأقل مساهمة في انبعاثات الغازات المؤدية إلى ارتفاع درجات الحرارة في الأرض والأكثر تضررا من هذه الانبعاثات، وأنها على غرار الدول النامية الأخرى "لم تكن في مرحلة التنمية المتقدمة على مدى القرن أو القرنين الماضيين، على عكس الدول المتقدمة التي بنت تقدمها وصناعتها على الإضرار بكوكب الأرض، وبالتالي لا يستقيم ألا نكون قد ساهمنا حتى ولو بقدر ضئيل في الأذى الذي لحق بهذا الكوكب، وبالتالي نطالب بتقديم جهد مواز قد تكون له تبعات على جهودنا في التنمية".
وبخصوص مدى مراهنة البلدان العربية على "كوب22"، قال المسؤول المصري" بكل تأكيد هذه مفاوضات شاقة والمصالح متفاوتة بطبيعة الحال بالنسبة للبلدان المشاركة فيه، والبالغ عددها ما يقارب 200 دولة"، مبرزا أن "(كوب 22) هو مؤتمر التنفيذ للاتفاق الذي تم التوصل إليه في" باريس وتعبئة الوسائل والإمكانيات اللازمة لتنفيذ هذا الاتفاق.
وأضاف قائلا إن "المصالح والأهداف تتفاوت بين الدول المتقدمة والدول النامية، ونحن هنا للدفاع عن أولويات ومصالح الدول النامية والتأكد من قدراتنا على الاسهام في مكافحة تغير المناخ وأيضا من أن جهودنا لتحقيق التنمية المستدامة لا تتأثر ولا تتعثر بسبب اهتمامنا بمكافحة تغير المناخ".
وترأس مصر المجموعة الإفريقية في المفاوضات الخاصة بالتغير المناخي، كما ترأس مجلس وزراء البيئة الأفارقة، حسب ابوالمجد، ما يُكسب مؤتمر مراكش أهمية خاصة بالنسبة لمصر على وجه التحديد.
وقال ابوالمجد إن مؤتمر مراكش سيعرف إسماع صوت إفريقيا التي تنتظر العدل من المؤتمر والأطراف الأخرى فيه باعتبار أنها أقل القارات التي أثرت في تغير المناخ وأكثرها تأثر به، ولهذا فهي تنتظر تعاونا لمساعدتها على التكيف مع التغيرات المناخية ونقل التكنولوجيا وتوفير التمويل وبناء القدرات.