بغداد 10 نوفمبر 2016 / استعادت القوات العراقية اليوم (الخميس) قرية إستراتيجية على أطراف مدينة النمرود الأثرية جنوب الموصل شمال العراق، حسب بيان رسمي.
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان "إن قطعات الفرقة التاسعة بالجيش العراقية واللواء 37 تمكنت من تحرير قرية عباس الرجب شمال نهر الزاب شرق الموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها".
وتعتبر قرية عباس الرجب من المناطق الإستراتيجية للجهة الشرقية لنهر دجلة، إذ تعد مركزا للقيادة والسيطرة لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة سهل نينوى الواقعة إلى شمال وغرب مدينة الموصل.
كما أنها تقع على أطراف مدينة النمرود التاريخية الواقعة على بعد (30 كم) جنوب الموصل، حسب البيان.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد قام في مارس من العام 2015 بتجريف مدينة النمرود ومعالمها الأثرية بواسطة جرافات وآليات ثقيلة.
ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتعد واحدة من أهم المواقع الأثرية في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.
ونمرود هي التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية، التي بنيت على ضفاف نهر دجلة من قبل الملك الأشوري شلمنصر الأول، والتي جعلها عاصمة لحكمه خلال الإمبراطورية الآشورية.
وإثر استعادة قرية عباس الرجب، تقدمت القوات العراقية في حي الانتصار شرقي الموصل وقتلت 13 "إرهابيا" بينهم المسؤول الجديد لما يسمى "هيئة حرب تنظيم داعش" المدعو خالد الميتويتي، ودمرت ثلاث دراجات نارية مفخخة، حسب البيان.
كما توغلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية في الجانب الشرقي لمدينة الموصل (الساحل الأيسر) وطهرت شقق الخضراء وتستمر بالتقدم باتجاه مركزه.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعدما تمكنت القوات العراقية من تحرير عشرات البلدات والقرى من تنظيم الدولة الإسلامية في إطار معركة الموصل والدخول إلى جانبها الشرقي.
وتشن القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية بدعم جوي من التحالف الدولي والطيران العراقي عملية عسكرية كبيرة منذ 17 أكتوبر الماضي لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر عليها منذ يونيو من العام 2014. /نهاية الخبر/