نيروبي 4 نوفمبر 2016 /قال رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة إريك سولهيم إن المجتمع الدولي يعد الصين شريكة لا غنى عنها في الجهود الرامية إلى تعزيز مكافحة التغير المناخي.
واشاد سولهيم، الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة رئيسا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في مايو خلفا لاخيم شتاينر، بجهود الصين في تطوير الاجندة العالمية الخضراء.
وقال سوليهم خلال مقابلة مع شينخوا، مشيدا باستثمارات الصين الكبيرة في مجال الطاقة الشمسية "الصين تقدم حلولا تجارية لقضية التغير المناخي."
وتابع "خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون الصين لاعبا رئيسيا في الأجندة البيئية العالمية."
وقال إن الدعم القوي من جانب الصين كان هو المسئول عن تبني اتفاقية باريس حول التغير المناخي في ديسمبر العام الماضي.
وأوضح "بدون القوة الدافعة من جانب الصين، لم تكن اتفاقية باريس حول التغير المناخي لتظهر للنور. أعادت الصين والولايات المتحدة تحفيز القوة الدافعة التي أدت إلى تبني اتفاقية باريس."
يذكر أن الصين أعلنت عن التصديق على اتفاقية باريس في 3 سبتمبر قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين بمدينة هانغتشو.
وخلال قمة العشرين، أكد الرئيس شي جين بينغ على تمسك الصين باتباع نمط نمو أخضر وشامل.
وأشار سولهيم إلى أن قمة العشرين وفرت فرصة للصين كي تظهر قيادتها للأجندة العالمية الخضراء من خلال تقديم تعهدات سياسية ومن خلال التمويل المناخي وتبني تكنولوجيات أكثر نظافة.
وأوضح سولهيم أن الصين لعبت دورا رئيسيا في تنبي اتفاق عالمي جديد لتقليص انتاج واستخدام المواد الكيميائية الضارة بطبقة الأوزون خلال قمة عقدت في العاصمة الرواندية كيجالي في أكتوبر.
وأكد أن الثقل الدبلوماسي الصيني علاوة على دعمها المالي والتكنولوجي سيشكل عاملا حاسما لتسريع تنفيذ اتفاقية باريس حول التغير المناخي.
وأشاد سولهيم بدور الصين في قيادة الجهود العالمية لتعزيز نقل التكنولوجيا وتعزيز التمويل من أجل تخفيف حدة مشكلة التغير المناخي.
وقال "الصين تستطيع أن تقدم مساهمة كبيرة في المكافحة العالمية للتغير المناخي. إنها شريكة لا غنى عنها في القضايا العالمية الكبرى"، مضيفا أن مشروعات البنية التحتية في مجال النقل الممولة من جانب الصين في أفريقيا مثل القطارات السريعة ستعزز التنمية الخضراء في القارة.
وتابع "المجتمع الدولي استلهم جهود الصين الكبيرة في تخفيض انبعاثات الكربون على خلفية النمو الصناعي السريع."
وأضاف سولهيم أن تحول الصين السريع من النمو البني إلى النمو الأخضر مصدر إلهام للدول النامية التي تعاني من الآثار المدمرة للتغير المناخي.