الجزائر 2 نوفمبر 2016 / يبدأ رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال، غدا الخميس بزيارة رسمية إلى مالي تندرج ضمن انعقاد الدورة الـ 12 للجنة المشتركة العليا بين البلدين.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية اليوم (الأربعاء) إن سلال سيبحث مع نظيره المالي ماديبو كايتا "العلاقات الثنائية والتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني والاجتماعي وكذا المسائل الإدارية والأمنية والقضائية بهدف تعزيزها بالنظر إلى أواصر الصداقة والأخوة التي تجمع البلدين".
وأضاف البيان أنه "سيتم توقيع عدة اتفاقيات تعاون في مختلف الميادين خلال هذا اللقاء الهام".
وتحمل هذه الدورة الـ12 للمرة الأولى منذ تأسيسها اسم "اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائري المالي" بقرار من السلطات العليا للبلدين بهدف ترجمة إرادتها في رفع التعاون الاقتصادي والتجاري والاجتماعي إلى مستوى التعاون الثنائي في المجال السياسي والأمني.
ويندرج اجتماع الدورة ضمن "التزام رئيسي الدولتين وعزمهما على تعزيز أكبر لعلاقاتهما القديمة من خلال وضع برامج تعاون تعود بالفائدة على الطرفين وتعزيزها وتنويعها حتى تعكس قدرات التعاون القائم بين البلدين".
وستتناول الدورة "دراسة السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون في بعض القطاعات لا سيما التجارة والتكوين والتكوين التقني والنقل والزراعة".
وترتبط الجزائر مع مالي بعلاقات دبلوماسية تعود إلى العام 1963.
وأسس البلدان لجنة حدودية بينهما في العام 1995 من أجل تعزيز وتنويع التعاون في مختلف المجالات بالخصوص الأمنية منها.
واستضافت الجزائر منذ العام 2014 طوال عامين كاملين عدة جولات من الحوار بين الحكومة المالية والفصائل السياسة المسلحة أفضت إلى التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي في مرحلة أولى في مايو 2015 في الجزائر ثم في مرحلة ثانية في يونيو 2015 في العاصمة المالية باماكو.