المبعوث الأممي في صنعاء لمناقشة خارطة الطريق الأممية للحل في اليمن

صنعاء 3 نوفمبر 2016 / بدأ المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ اليوم (الخميس) زيارة إلى العاصمة صنعاء لمناقشة خارطة الطريق الأممية التى قدمها للحل فى اليمن.

وقال مصدر دبلوماسي يمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المبعوث الأممي وصل إلى صنعاء في زيارة تستغرق عدة أيام.

وأكد المصدر أن ولد الشيخ سيلتقي وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح لمناقشة تفاصيل خارطة الطريق التى تقدم بها للحل في اليمن.

وفي السياق ذاته، قال المبعوث الاممي في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) " العودة إلى صنعاء لمناقشة تفاصيل خطة خارطة الطريق والأمن ".

وفي أكتوبر الماضي سلم ولد الشيخ الحوثيين وحزب المؤتمر "مقترحا" جديدا لحل شامل للنزاع الدائر في البلاد.

وبعدها، أعلن الحوثيون وحلفائهم أن "الأفكار المقترحة في الورقة المقدمة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن كأرضية للنقاش خلال المرحلة القادمة تتضمن اختلالات جوهرية سواء في إطارها العام أو تفاصيلها أو ترتيباتها الزمنية".

كما رفضت الحكومة اليمنية الخارطة الأممية.

وتشمل خارطة الطريق سلسلة إجراءات أمنية وسياسية متسلسلة ومتوازية من شأنها أن تساعد على إعادة اليمن للسلام وللانتقال السياسي المنظم.

وأضاف "ترتكز خارطة الطريق على إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز، كما ستعنى هذه اللجان بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري والإشراف على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة".

تتطرق الخارطة كذلك إلى مجموعة إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة بما في ذلك تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على استئناف الحوار السياسي وإكمال المسار الدستوري ومن ثم إجراء الانتخابات.

واعتبر المبعوث الاممي في جلسة خاصة امام مجلس الامن امس الأول، رفض الأطراف اليمنية خارطة الطريق "دليل على عجز النخبة السياسية في اليمن عن تجاوز خلافاتها وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية".

وتابع قائلا " لقد حان الوقت لكي تدرك الأطراف أن ما من سلام دون تنازلات وما من أمن دون اتفاقات، ويجدر بهم الاحتكام إلى ما يضمن الأمن والاستقرار لليمنيين ".

ويشهد اليمن معارك مستمرة منذ مارس من العام 2015 بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق من جهة أخرى وسط أوضاع إنسانية صعبة.