4 نوفمبر 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكرت وزارة الخارجية الصينية على موقعها الالكتروني، أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرو عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا في 31 أكتوبر، وشرح وانغ يي موقف ووجهات نظر الصين بشأن الوضع في سوريا.
وقال وانغ يي أن الوضع في سوريا مؤخرا مثير للقلق. حيث تتداخل القوى المختلفة فيها وتزيد التناقضات المتنوعة تعقيدا، حيث تحول الوضع في سوريا الى حالة من الفوضى لا حدود لها، ما يتطلب من جميع الاطراف اعادة التفكير في ايجاد طريق جديد للخروج من الفوضى.
وأشار وانغ يي الى ان ايجاد حل سياسي للقضية السورية يواجه مشاكل ثلاث رئيسية، محادثات السلام، ومكافحة الارهاب، ومشكلة اللاجئين، وهي مشاكل متشابكة وتؤثر على بعضها البعض. وإن ايجاد مخرج للأمة السورية بحاجة الى التركيز على القضايا الاكثر إلحاحا للتعامل معها، وبحاجة الى العثور على قاسم مشترك وأكثر موضوعية للتعاون الدولي.
وترى الصين أن مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط هي الأولوية. حيث أنها ليست مجرد وسيلة أساسية لحل الازمة الانسانية، ولكن أيضا الهدف المشترك المقبول عند جميع الاطراف حاليا. ونتطلع الى أن يتمكن جميع الاطراف التوافق بالاجماع لتحقيق تعاون دولي أكثر فعالية ضد الإرهاب.
ثانيا، الاصرار على الحل السياسي هو الاتجاه الاساسي. وهذا مبدأ تم تشكيله من قرارات الأمم المتحدة، ينبغي الالتزام به، وعدم التردد على ذلك. ويمكن القول، يبنغي على جميع الاطراف العمل على تنفيذ الاجراءات المفيدة للحل السياسي للقضية السورية، بدلا من عرقلته.
ثالثا، لعب الامم المتحدة دور قيادي هو الطريق الصحيح. بوساطة الامم المتحدة كقناة رئيسية ، سواء الشرعية أو السلطة، من الممكن أن يكون التنسيق اكثر فعالية والتوصل الى موقف اجماع بين الاطراف. والصين تدعم الامم المتحدة للعب دورا أكبر لايجاد حل سياسي للقضية السورية.
وقال وانغ يي، أن مواقف الاطراف تجاه مصير قادة سوريا وغيرها من القضايا الشائكة الاخرى غير متناسقة. والصين تدعو لايجاد حل مناسب من خلال المفاوضات بين الأطراف، على أساس مبدأ "سيادة الشعب السوري"، وفي إطار قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحمل الرقم 2254 حول خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا.