الرباط 17 أكتوبر 2016 / احتضنت مدينة مراكش اليوم (الإثنين) اجتماعا تنسيقيا مغلقا ضم وزراء البيئة بدول الصين وجنوب افريقيا والبرازيل ومصر، فضلا عن المغرب التي تستضيف قمة المناخ في الفترة ما بين 7 و18 نوفمبر المقبل.
وخلص الاجتماع، بحسب مصدر دبلوماسي، إلى دعم المغرب في تنظيمه لمؤتمر (كوب 22 ).
وأشاد بالجهود التي تبذلها المغرب من أجل جعل قمة المناخ مؤتمرا للعمل من أجل الخروج بتدابير عملية لتنفيذ اتفاق باريس والانخراط في مشاريع عملية لفائدة الدول الهشة المهددة والدول الفقيرة خاصة إفريقيا.
كما أشاد الاجتماع بمصادقة الصين مؤخرا على الاتفاق الدولي للمناخ الذي تم الوصول إليه في باريس في 12 ديسمبر خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي.
وقال رئيس مؤتمر المناخ (كوب 22) وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في تصريح للصحفيين عقب هذا الاجتماع المغلق إن قمة مراكش تشكل لحظة تاريخية هامة في تنفيذ وتفعيل اتفاق باريس وإعطاء مدلول حقيقي ملموس لنتائجه.
وأشار في هذا الإطار إلى معاناة الدول الهشة والجزرية من كوارث طبيعية وإنسانية تدفع ثمنها الساكنة بسبب ظاهرة التغيرات المناخية التي لا تتحمل مسؤولية تفاقمها ومع ذلك فهي تؤدي ثمنها غاليا إلى جانب دول عديدة بإفريقيا على وجه الخصوص.
وأشاد مزوار بدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ قبيل انطلاق كوب 22 بمراكش، بأغلبية الدول التي تنتج أزيد من نصف الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتعديلات كيغالي بشأن اتفاق موريال وتدابير المنظمة للعالمية للطيران المدني بشأن الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، معتبرا أن كوب 22 لحظة تحول تاريخية تنتظر منها الإنسانية الشيء الكثير.
ويشهد المغرب تنظيم سلسلة اجتماعات رسمية وغير رسمية تحضيرا لقمة المناخ التي تحتضنها مراكش الشهر المقبل.