رام الله 11 أغسطس 2016 / افتتحت السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس)، أول مدرسة خضراء في مدينة طوباس بالضفة الغربية بدعم أمريكي.
وقالت وزارة الحكم المحلي الفلسطيني في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن مدرسة (عقابا) الثانوية للبنات أول مدرسة فلسطينية خضراء تم تنفيذها وفقا لمعايير الدليل الإرشادي الفلسطيني للأبنية الخضراء.
واستثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبر برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية المنفذ من قبل مؤسسة (مجتمعات عالمية) مليون و300 ألف دولار أمريكي في المشروع الذي سيوفر بيئة تعليمية آمنة ومحسنة لـ 130 طالبة إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي حول فوائد الأبنية الخضراء، والممارسات الصديقة للبيئة.
وتضم المدرسة الجديدة بحسب البيان 8 صفوف دراسية ومكتبة، ومختبر حاسوب، ومختبر علوم بالإضافة العناصر الخضراء الصديقة للبيئة التي تم دمجها في بناء وتشغيل المدرسة مثل أنظمة إعادة تكرير المياه، والألواح الشمسية التي توفر طاقة متجددة صديقة للبيئة، ونظام إعادة استخدام المياه الرمادية.
ونقل البيان عن وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية حسين الأعرج قوله خلال حفل الافتتاح، إن من شأن هذا المشروع تأسيس ثقافة بيئية صحية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول فوائد الأبنية الخضراء، والممارسات الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى أهمية هذا البناء الأخضر في تحقيق أقصى درجات الاستفادة من الطاقة الشمسية.
وأكد الأعرج، على سعي وزارته لدعم كافة الهيئات المحلية وتشجيعها نحو الاستثمار وإقامة وتنفيذ مشاريع اقتصادية تنموية محلية بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيدا بنجاح فكرة مشروع المدرسة الخضراء وأهمية أن تشكل هذا المدرسة نموذجا يحتذى به في كافة المحافظات الفلسطينية.
بدورها، أعربت نائبة القنصل الأمريكي العام في مدينة القدس دوروثي شيا، عن بالغ سعادتها وفخرها بإنجاز هذا المشروع الحيوي الهام الذي سيخدم التعليم في فلسطين ويسهم في تحسين البيئة التعليمية.
وقالت شيا في كلمة لها خلال الافتتاح "نحن نعرف أنه عندما تنجح المرأة، يزدهر المجتمع وبافتتاح هذه المدرسة اليوم نؤكد مجددا التزامنا في تشجيع التعليم للفتيات"، معربة عن شكرها لجميع الجهات والأطراف التي ساهمت في انجاز هذا المشروع.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المانح الأكبر للفلسطينيين، حيث قدمت من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1994 ما يزيد عن 4 مليارات و900 ألف دولار أمريكي لبرامج ومشاريع تدعم الديمقراطية والحكم الرشيد، وتحسين مستوى التعليم والصحة، وتقديم مساعدات إنسانية، وتطوير القطاع الخاص، وتطوير البنية التحتية ومصادر المياه.
وأقدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 2000 الماضي ببناء 3 آلاف و106 غرف صفية، إضافة إلى تجديد وإعادة تأهيل الف و255 غرفة يدرس بها 200 ألف طالب.