دمشق 11 أغسطس 2016 / تمكنت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة معها من إحكام سيطرتها على عدد من النقاط في محيط الكليات العسكرية ومشروع 1070 شقة بمحافظة حلب (شمال سوريا)، بحسب الاعلام الرسمي اليوم (الخميس).
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن " وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة تقدمت على عدة اتجاهات في ريف حلب الجنوبي تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف، وسيطرت على عدد من النقاط في محيط الكليات العسكرية ومشروع 1070 شقة بعد إيقاع أعداد كبيرة من القتلى بين الإرهابيين".
وأكد المصدر في وقت سابق اليوم أن " وحدات الجيش العاملة فى جنوب حلب بالتعاون مع القوات الحليفة تصدت لهجوم واسع قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة مساء أمس من عدة محاور ".
وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدات الجيش أحبطت الهجوم وكبدت المجموعات الإرهابية خسائر فادحة في الأفراد ودمرت لهم عددا من العربات المفخخة والمصفحة المزودة بالمدافع والرشاشات.
وكان الطيران الحربي السوري والروسي دمر أمس 4 مقرات قيادة و3 عربات مفخخة وعشرات العربات المصفحة وقضى على أعداد من الإرهابيين من ضمنهم متزعمون في سلسلة ضربات جوية مركزة على تجمعاتهم ونقاط تحصنهم جنوب حلب.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية كشفت أمس عن قيام التنظيمات الإرهابية خلال الأيام الأخيرة بتشكيل مجموعة يبلغ عدد أفرادها نحو 7 آلاف إرهابي لديهم دبابات ومدرعات ومدفعية وسيارات مزودة بأسلحة في الضواحي الجنوبية الغربية لحلب.
وكانت الكليات العسكرية التي سيطرت عليها مجموعات معارضة مسلحة ، يوم الأحد الماضي ، تعرضت ، في وقت سابق ، لغارات من الطيران النظامي والروسي.
ومن جهتها، اضافت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة، قالت إن فصائل معارضة و "جيش الفتح" استهدفا العشرات من قوات الجيش النظامي خلال صد هجوم على جبهات معمل الإسمنت ومشروع 1070 شقة وسوق الجبس جنوب حلب.
كما أشارت المصادر إلى أن سلاح الجو الروسي استهدف بأكثر من 120 غارة جوية خطوط الجبهات الجنوبية الغربية من حلب بالتزامن مع قصف بمئات الصواريخ والقذائف.
بدوره، أعلن "جيش الفتح"، بحسب صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عن "اندلاع معارك عنيفة مع النظامي على اطراف مدينة حلب لصد الأخير عن التقدم على محاور عدة ، مشيرا إلى استعادة كل من الكراجات والكازية العسكرية في حي الراموسة.
وكان "جيش الفتح" أعلن أخيرا، أن معركته القادمة هي السيطرة على كامل مدينة حلب، وذلك بعد أسبوع من بدء معركة "فك الحصار" عن المدينة ، فيما اشار رئيس الائتلاف الى ان سيطرة الفصائل على كامل مدينة حلب ليست الا "مسالة وقت".
واستطاعت فصائل معارضة، يوم السبت الماضي، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقا عليها لما يقارب الأسبوعين، مما أدى إلى قطع ممر الإمدادات الرئيس للحكومة، وزيادة الاحتمال في أن يقع الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة تحت الحصار.
ودخلت اليوم هدنة أعلنت عنها هيئة الاركان الروسية، يوم الأربعاء، لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات إلى مدينة حلب حيز التنفيذ.