جنيف 11 أغسطس 2016 / فى الوقت الذى يستمر فيه الصراع فى سوريا الممزقة بالحرب متأججا، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا من أن تزويد الأطراف المتحاربة فى الوقت الراهن بالسلاح، شىء لا يمكن تبريره، إذا ما كانت هناك بالفعل نية صادقة للتوصل إلى حل سلمى بين الفصائل المتحاربة .
وقال دى ميستورا عقب اجتماع أسبوعى هنا لفريق عمل إنسانى " ليس من الممكن لحل عسكرى أن يتسم بالاستدامة فى حلب أو فى أى مكان آخر فى سوريا . "
يأتى هذا التصريح وسط اشتباكات مستمرة بين الفصائل المتصارعة للسيطرة على مدينة حلب ذات الأهمية الاستراتيجية والمعنوية، التى كانت كبرى المدن السورية.
ويعانى السكان المحاصرون فى الأجزاء الشرقية والغربية فى حلب التى تعصف بها الحرب، فى شمالى سوريا ، بشكل كبير من نقص فى الغذاء والإمدادات الطبية. كما أدى نقص المياه الصالحة للشرب وإمدادات الكهرباء إلى زيادة تعقيد الوضع المزرى بالفعل على أرض الواقع .
ولم تستطع جماعات الاغاثة تنفيذ عمليات الاغاثة الضروية بسبب الأنشطة الحربية المكثفة. ووصفت الأمم المتحدة التعهد الروسى بتنفيذ وقف يومى لاطلاق النار يستمر 3 ساعات من أجل السماح للمساعدات الانسانية بالوصول إلى سكان المدينة البائسين، بأنه لا يكفى لحل المشكلة .
وقال دى ميستورا " أولا وقبل كل شىء، لم تتم استشارة الأمم المتحدة بشأن ذلك التعهد الروسى . ثانيا، 3 ساعات مدة لا تكفى " مضيفا أن الروس يبدون منفتحين على فكرة مناقشة خطط أخرى لرؤية ما إذا كان هناك ما يمكن أن يعزز من مبادرتهم .
يذكر أن الأمم المتحدة كانت تدعو إلى تطبيق هدنة تستمر لمدة 48 ساعة لتوفير الاحتياجات الملحة لمليونى شخص يعيشون فى حلب.
وبالرغم من استمرار اعمال العنف لفترة طويلة، فإن دى ميستورا كرر عزمه على استئناف محادثات السلام السورية قرب نهاية أغسطس من أجل التوصل لحل سياسى للصراع الممتد منذ 5 سنوات .
يذكر أن المفاوضات التى تلعب فيها الأمم المتحدة دور الوسيط قد توقفت منذ أبريل من العام الجارى .