مكسيكو سيتي 10 اغسطس 2016 /تعهدت الصين والمكسيك بتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية خلال زيارة رسمية لنائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ للمكسيك.
وخلال الزيارة التى اختتمت امس الثلاثاء، التقت ليو مع كبار الشخصيات السياسية المكسيكية من بينهم رئيس مجلس الشيوخ روبرتو خيل سوارت ورئيس مجلس النواب خيسوس زامبرانو.
وقد التقت ايضا بوزير الثقافة المكسيكى رافاييل توفار وشهدا التوقيع على اعلان مشترك يعزز التعاون فى الثقافة والفنون.
وفى اجتماعها مع قائدي البرلمان المكسيكي، قالت انها رأت فرص تعاون عظيمة بين الصين والمكسيك، وهما دولتان ناميتان هامتان واقتصادان صاعدان يشهدان اصلاحات اساسية.
وقالت ليو ان الصين والمكسيك فتحتا فصلا جديدا من العلاقات الثنائية فى عام 2013 عندما رفع الرئيس الصينى شي جين بينغ ونظيره المكسيكى انريك بينا نيتو علاقاتهما الثنائية الى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقالت نائب رئيس مجلس الدولة ان الصين تولى اهمية عظمى لتنمية العلاقات بين الصين والمكسيك وعلى استعداد لاتخاذ فرصة الذكرى ال45 للعلاقات الدبلوماسية مع المكسيك العام القادم لربط خطتها التنموية بخطة المكسيك.
واضافت ان البلدين يتعين عليهما استخدم الفرصة لتعزيز تعاونهما فى الصناعة والاستثمار والبنية الاساسية والاتصالات والطاقة والابتكار وزيادة التبادلات فى مجال التعليم والثقافة والرياضة والسياحة.
واعربت ليو عن الامل فى ان يعزز المجلسين التبادلات مع المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى وان يلعبان دورا بناء فى تعزيز الصداقة والتعاون بشكل ثنائي.
وقال القائدان ان العلاقات بين المكسيك والصين فى أفضل حالاتها الان.
وقالوا ان المكسيك تعد الصين شريكة هامة للتعاون الاستراتيجى وانها ملتزمة بالتعزيز المستمر للتعاون التجاري والاقتصادي والتبادلات الشعبية والثقافيى مع الصين.
واضافوا ان المكسيك تأمل فى الاستفادة من الخبرات التنموية للصين واجراء تبادلات وتعاون اوثق مع الصين فى التجارة والابتكار والتعليم والثقافة والسياحة.
وقالوا ان البرلمان المكسيكي سيواصل الالتزام بتعزيز التفاهم والصداقة والتعاون بين الشعبين.
وحضر ليو وزامبرانو عرضا للاحتفال بعام التبادلات الثقافية بين الصين وامريكا اللاتينية فى عام 2016، وستستضيف المكسيك احداث العام الثقافى الصينى العام القادم.
وقالت نائبة رئيس مجلس الدولة فى اجتماع مع وزير الثقافة المكسيكي رافاييل توفار ان البلدين يتمتعان بفرص تعاون ثقافية وتعليمية كبيرة.
وافتتحت ليو فصل دراسي لكونفوشيوس فى جامعة بكانكون فى ولاية كوينتانا رو يوم الاحد.
وقالت فى الاحتفال ان زيارتها تهدف الى تنفيذ الاتفاقيات الهامة التى توصل اليها رئيسا البلدين، وان تعزيز العلاقات الودية بين الشعبين أمر رئيسي فى تعزيز العلاقات الثنائية.
وأشارت إلى ان المزيد والمزيد من الشباب صغير السن يتعلمون اللغة الاسبانية كما ان اللغة الصينية تتزايد شعبية فى امريكا اللاتينية.
تجدر الاشارة الى ان المكسيك اقامت 5 معاهد كونفوشيوس بما يقرب من 30 الف طالب مسجل.
وفى يوم الثلاثاء زارت ليو مركز تحسين الذرة والقمح الدولي فى تيكسكوكو وشهدت التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس المنح الدراسية الصيني ومركز تحسين الذرة والقمح بشأن تجديد تعاونهما.
واشادت بمركز البحوث لاسهامه فى مساعدة الدول النامية فى تطوير قطاعها الزراعي، وقالت ان الصين على استعداد لمواصلة توسيع التعاون مع المركز من اجل مساعدة الدول النامية فى تنميتها الزراعية وامنها الغذائي.
وقال مارتن كروبف مدير عام المركز ان المركز يأمل فى تعميق التعاون مع الصين فى صقل المواهب واجراء البحوث على موارد الجيرمبلازم واقامة مركز بحوث فى شرق اسيا.