الدوحة 2 أغسطس 2016 / أعربت قطر اليوم (الثلاثاء) عن قلقها حيال الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب شمالي سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في حماية الشعب السوري وإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب وجميع المدن المحاصرة.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية اليوم في بيان نشره الموقع الرسمي للوزارة إن دولة قطر أعربت عن قلقها جراء تدهور الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية، مضيفا "ان ما يحدث في حلب من حصار وإزهاق للأرواح البريئة لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الدولية".
وأكد البيان إدانة واستهجان "ما يقوم به النظام في سوريا ضد مئات الآلاف من المدنيين لاسيما من النساء والأطفال".
وأشار إلى أن " استمرار جرائم النظام في سوريا وانتهاكه لأبسط حقوق الإنسانية وما يتعرض له الشعب السوري من حصار وتدمير وتشريد يعتبر سببا رئيسا لتغذية الإرهاب والتطرف بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، مشددا على أن القضاء على الإرهاب لن يتحقق إلا بالقضاء على مسبباته.
ودعا، في هذا السياق، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته من أجل حماية الشعب السوري وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب وجميع المدن المحاصرة.
وجدد التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وفق "جنيف 1" و قرار مجلس الأمن رقم (2254) لإنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب السوري.
ويفرض الجيش السوري حصارا على الأحياء الشرقية لحلب منذ سيطرته على طريق "الكاستيلو" منفذها وطريق إمدادها الوحيد في 17 يوليو الماضي.
ومع فرض الحصار، أعلنت السلطات السورية الخميس الماضي عن فتح ثلاثة ممرات آمنة لخروج المدنيين من الأحياء الشرقية في حلب، وممر رابع لخروج المسلحين الذين حثتهم كذلك على تسليم أنفسهم، قبل أن تعلن المعارضة المسلحة يوم الأحد الفائت عملية واسعة في محيط المدينة لفك الحصار عنها.