القاهرة 20 يوليو 2016 / تعتبر السفيرة مشيرة خطاب أول امرأة ترشحها مصر لمنصب دولي رفيع، هو مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).
وأعلن رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل أمس (الثلاثاء) ترشيح خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو، بعد " استطلاع رأى العديد من الدول الصديقة وذات الثقل داخل اليونسكو تجاه المرشحة المصرية وفرصها في الانتخابات، وجاءت ردود الفعل إيجابية للغاية".
كما اعتمد الرؤساء الأفارقة خلال قمة كيجالي التى أنهت أعمالها أمس الأول مشيرة خطاب كمرشح رسمي لأفريقيا في انتخابات اليونسكو.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات اليونسكو في أكتوبر من عام 2017، لاختيار مدير عام جديد خلفا لايرينا بوكوفا التي تولت هذا المنصب لولايتين.
وتملك خطاب تاريخا دبلوماسيا وميدانيا حافلا على الصعيدين الوطني والدولي، وتتسق خبراتها مع مجالات عمل اليونسكو.
وتخرجت خطاب من جامعة القاهرة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في عام 1967.
ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، ودرجة الدكتوراه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة فى القانون الدولي الإنساني.
وعملت فى وزارة الخارجية المصرية فى عام 1968، وتدرجت في السلك الدبلوماسي حتى تولت منصب سفيرة مصر لدى تشيكوسلوفاكيا ثم لدى جمهورية جنوب افريقيا، إلى أن شغلت منصب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية.
وشغلت خطاب منصب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر في الفترة من 2002 إلى 2010، حيث كانت قضايا مثل " تعليم الإناث" و"وقف الختان" و" تحديد النسل" و" الزواج العرفي" و" زواج القاصرات من أجانب" على قائمة أولوياتها.
وأطلقت حملة وطنية ضد الزواج المبكر للفتيات إلى أن نجحت في تعديل قانون الأحوال المدنية حيث رفعت الحد الأدني لسن الزواج للإناث إلى 18 عاما.
وأسست أول وحدة لمكافحة الاتجار في الأطفال بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، ونفذت عدة برامج لإعادة تأهيل الأطفال العاملين وأطفال الشوارع وإعادة إدماجهم مرة اخرى في التعليم.
وعملت على تعديل قانون الطفل المصري لتصدر قانونا معدلا رقم 126 لسنة 2008 يلزم الدولة بكفالة تعليم جيد للكافة دون تمييز، ويجعل الحرمان من التعليم جريمة يعاقب عليها جنائيا.
كما تولت منصب رئيس لجنة برامج الطفل باتحاد الاذاعة والتلفزيون، وتولت منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان فى حكومة الفريق أحمد شفيق بعد ثورة 25 يناير 2011.
وارتبطت خطاب بعلاقات قوية بأسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك، لاسيما زوجته سوزان مبارك.
وتعتبر خطاب ثاني مرشح مصري لهذا المنصب الدولي الرفيع خلال أقل من عشر سنوات.
وسبق أن رشحت مصر في عام 2009 فاروق حسني وزير ثقافتها آنذاك في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك لمنصب مدير عام اليونسكو خلفا للياباني كويتشيرو ماتسورا، لكنه خسر أمام المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا التي حصلت على 31 صوتا مقابل 27 صوتا للمرشح المصري.
وتعد خطاب أيضا ثاني مرشح عربي لهذا المنصب، حيث ينافسها المرشح القطري حمد الكواري.
ويعد المرشحون العرب الأقرب لتولى هذا المنصب، حيث يوجد " تفاهم داخل اليونسكو بأن يكون المدير العام القادم منتميا للمجموعة العربية، تحقيقا للتوزيع الجغرافي العادل، في ضوء أن المجموعة العربية هي الوحيدة التي لم ينل أحد أبنائها شرف تولي هذا المنصب الرفيع"، حسب رئيس الوزراء المصري.
وسبق أن تولى مصريون مناصب دولية رفيعة، مثل الدكتور بطرس بطرس غالي، والدكتور محمد البرادعي، والدكتور محمود محي الدين، إلا أن مشيرة خطاب تعد أول امرأة ترشحها مصر لمنصب دولي.