الاتحاد الأوروبي يقدم 10 ملايين يورو لتمويل المرحلة الثانية لمحطة تحلية في قطاع غزة

غزة 14 يونيو 2016 /أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان اليوم (الثلاثاء)، عن تقديم دعم مالي إضافي بقيمة عشرة ملايين يورو لتمويل المرحلة الثانية من مشروع تحلية مياه في قطاع غزة.

وأكد هان خلال تفقده المرحلة الأولى من مشروع تحلية محطة خان يونس في جنوب قطاع غزة، على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم قطاع المياه في فلسطين، ومن ذلك التزامه بدعم الخطة الرامية إلى زيادة قدرة المحطة المذكورة.

وأشار إلى أن الالتزام الأوروبي بتمويل مشروع محطة التحلية المذكورة يأتي في ظل الحاجة الضرورية إلى توفير موارد مائية إضافية تتلاءم مع متطلبات زهاء مليون و900 ألف نسمة يقطنون قطاع غزة.

ونبه هان، إلى أن قطاع المياه مثل كثير من القطاعات الحياتية الهامة في غزة تضرر بشكل كبير في ظل الوضع الراهن وجولات العنف المتكررة، ما يستدعى ضرورة التوجه بشكل أكبر لتعزيز مصادر المياه.

ومن المقرر أن يتم الشروع في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع محطة تحلية خان يونس الشهر المقبل على أن يكتمل في غضون 36 شهرا، علما أن المرحلة الأولى من المشروع أوشكت على الانتهاء بحسب سلطة المياه الفلسطينية.

من جهته أشاد نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية المهندس ربحي الشيخ، بتمويل الاتحاد الأوروبي المرحلة الأولى من محطة تحلية خان يونس بقيمة 10 ملايين يورو والتزامه بتمويل المرحلة الثانية.

وذكر الشيخ، أن المحطة المذكورة ستخدم مع بدء تشغيلها 75 ألف نسمة في كل من مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة فيما لدى إنجاز المرحلة الثانية ستخدم 150 ألف نسمة في نفس المدينتين.

ويتوقع لمحطة التحلية لدى إنجازها بشكل كامل أن تزود حوالي 750 ألف فلسطيني بمياه صالحة للشرب في مناطق جنوب قطاع غزة.

وأوضح الشيخ، أن المحطة تعتبر إحدى ثلاث محطات تحلية محدودة تشملها الخطة الاستراتيجية لسلطة المياه في سبيل توفير مصادر مياه نظيفة وصالحة للشرب في قطاع غزة.

ودعا الشيخ، إلى توفير دعم مالي لبدء تنفيذ مشروع محطة التحلية المركزية في قطاع غزة التي ستعمل بقدرة إجمالية تبلغ 55 مليون متر مكعب سنويا بقيمة تصل إلى نحو نصف مليار دولار.

وكان تقرير للأمم المتحدة ذكر العام الماضي، أن قطاع غزة الذي يقطنه قرابة مليون و900 ألف نسمة يواجه أزمة مياه متفاقمة قد يجعل القطاع غير صالح للعيش خلال سنوات معدودة./ نهاية الخبر/

وذكر التقرير الأممي في حينه، أن المياه الجوفية التي تعد المصدر الوحيد الصالح للشرب ستكون غير قابلة للاستخدام عام 2016، وأنه لا يمكن إصلاح هذا الضرر بحلول العام 2020.

وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن ما يزيد عن 95 في المائة من مياه قطاع غزة لا تنطبق عليها معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب، مشيرا إلى أن حصة الفرد في قطاع غزة من المياه بالكاد تصل إلى 89.5 لتر يوميا وهو أقل من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة وهو 100 لتر يوميا للفرد.