رام الله 13 يونيو 2016 /أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن تأجيل زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التي كانت مقررة اليوم (الاثنين) للضفة الغربية إلى أجل غير مسمى بعد أن سبق أن أعلنت تأجيلها ليوم غد.
وقال بيان مقتضب صادر عن الرئاسة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "نحيطكم علما أنه قد تم تأجيل زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي إلى دولة فلسطين إلى موعد آخر يحدد فيما بعد".
ولم يوضح البيان أسباب تأجيل الزيارة الذي تم الإعلان عنه للمرة الثانية خلال ساعات.
وكان بيان سابق للرئاسة أعلن تأجيل زيارة العربي ليوم غد على أن تستمر لمدة يومين وتشمل عقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقيم له مأدبة إفطار في مدينة رام الله ثم يتوجه في اليوم الثاني إلى مدينة الخليل لتأدية الصلاة في المسجد الإبراهيمي.
من جانبه أبلغ مصدر مقرب من الرئاسة الفلسطينية وكالة أنباء ((شينخوا)) أن سبب إلغاء الزيارة التي كانت مقررة اليوم وتأجلت إلى يوم غد "صعوبة في التنسيق" لزيارة العربي.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن كافة المحاولات الفلسطينية على مدى اليومين الماضيين لتنسيق الزيارة "فشلت".
بدوره ، قال مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس عباس ل((شينخوا))، إن الزيارة "لم تحدد بشكل نهائي ورسمي" .
وكان وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي قال في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية في وقت سابق اليوم، إن تأجيل الزيارة مرتبط بعملية التنسيق لدخوله لأن العربي لا يريد أن يكون لديه أي اتصال أو احتكاك مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف المالكي، أن السلطة الفلسطينية نسقت مع الجانب الأردني لتوفير طائرة مروحية (هيلكوبتر) لنقله من العاصمة الأردنية عمان إلى مدينة رام الله مباشرة.
وأوضح أن التنسيق الأردني مع الجانب الإسرائيلي "لم يستكمل بسبب إجراءات إسرائيلية ومحاولة إسرائيل التأخير قدر الإمكان لتعطيل مثل هذه الزيارة" ، معربا عن أسفه لتأجيل الزيارة حتى تستكمل الترتيبات .
وسبق أن قال مصدر فلسطيني ل((شينخوا))، إن العربي سيبحث خلال زيارته إلى الضفة الغربية التحركات الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالإضافة إلى بحث مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 (وهي مبادرة الأرض مقابل السلام).
وعقد في العاصمة الفرنسية باريس في الثالث من الشهر الجاري الاجتماع التحضيري لمبادرة السلام الفرنسية بمشاركة 25 من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين والولايات المتحدة لوضع مجموعة من الحوافز الاقتصادية والضمانات الأمنية لحث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على إحياء مفاوضات السلام.
وانتقد مسؤولون فلسطينيون عدم احتواء البيان الختامي للاجتماع على آليات أو جداول زمنية للمفاوضات.
وأعلنت إسرائيل رسميا رفضها للمبادرة الفرنسية منذ البداية وقالت إن أفضل السبل للوصول إلى السلام هو المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
وسبق للعربي أن زار رام الله في 29 ديسمبر 2012 الماضي برفقة وزير الخارجية المصري في حينه محمد كامل عمرو للقاء الرئيس عباس.