الجيش الإسرائيلي يهدم منزل فلسطيني قتل إسرائيلية قبل أشهر بالضفة الغربية

رام الله 11 يونيو 2016 /قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية اليوم (السبت) إن الجيش الإسرائيلي هدم منزل فلسطيني كان قد نفذ عملية طعن في يناير الماضي أدت إلى مقتل إسرائيلية في الضفة الغربية.

وذكر راتب الجبور منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت قرية يطا جنوبي الخليل وهدمت منزل مراد ادعيس، الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي.

وأضاف الجبور أن المنزل المكون من طابقين ويأوي عشرة أفراد هدم بالكامل، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية لم تمهل العائلة الوقت قبل عملية الهدم ودون سابق إنذار.

واعتبر الجبور هدم المنزل خطوة تأتي في سياق العقاب الجماعي الذي تتبعه السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن هدم المنزل "جريمة حرب"، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.

وأكدت الحركة أن "سياسة هدم البيوت لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وأن الانتفاضة ستستمر..".

من جهتها، أكدت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المحكمة الإسرائيلية العليا سمحت قبل يومين لسلطات الأمن بهدم منزل إدعيس.

وذكرت الإذاعة نقلا عن مصادر أمنية أن إدعيس قام بتنفيذ عملية طعن بالسكين في مستوطنة (عوتنيئيل) في يناير الماضي أدت إلى مقتل إسرائيلية.

وتأتي هذه التطورات في ظل فرض الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة على قرية يطا التي ينحدر منها أبناء العم : خالد ومحمد مخامرة، منفذا عملية إطلاق النار التي وقعت في تل أبيب وسط إسرائيل ليلة الأربعاء الماضي، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين.

وقال شهود محليون إن قوات إسرائيلية أغلقت مداخل القرية، فيما أجرت مسحا لمنزلي عائلتي الشابين مخامرة، وذلك تمهيدا على ما يبدو لهدمهما.

يأتي ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 11 فلسطينيا خلال حملة دهم في عدة مدن بالضفة الغربية والقدس.

وذكرت المصادر لـ((شينخوا)) أن حملة الاعتقالات تركزت في مدن الخليل وطولكرم في الضفة الغربية وشرقي القدس.

ولم تعقب مصادر إسرائيلية على الاعتقالات.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر الماضي شهدت عمليات طعن ودهس نفذها فلسطينيون، مقابل إطلاق نار إسرائيلي، وأدت إلى مقتل 209 فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و38 إسرائيليا، بحسب إحصائيات رسمية.