مقتل 4 إسرائيليين أثر إطلاق نار في تل أبيب

تل أبيب، إسرائيل 9 يونيو 2016 / ارتفعت حصيلة قتلي حادث إطلاق نار وقع في وسط مدينة تل أبيب الإسرائيلية مساء الأربعاء إلى 4 أشخاص بعد وفاة امرأة متأثرة بجروحها في المستشفى.

وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق مقتل 3 إسرائيليين في الهجوم مساء الأربعاء فضلا عن وجود مصابة أخرى في حالة خطرة.

وقال نائب مدير عام مركز سوارسكي الطبي بتل أبيب جيل فاير للصحفيين إن الضحية امرأة وقد توفيت "متأثرة بإصاباتها".

واستقرت حالة أربعة آخرون أصيبوا في الحادث بعد تلقيهم العلاج من إصابات أعلن وقتها أنها خطيرة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية تلقت تقارير عن وقوع إطلاق نار خارج مطعم ومركز التجزئة سارونا وسط تل أبيب قرب مقر قيادة الجيش الاسرائيلي حوالي الساعة التاسعة ونصف مساء الاربعاء بالتوقيت المحلي (1930 بتوقيت غرينتش).

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري في بيان إن فلسطينيين اثنين أبناء عمومة في العشرينات من عمرهما من قرية يطا بالضفة الغربية قرب الخليل أطلقا النار على الرواد خارج مقهى في المنطقة المفتوحة في المجمع.

وأظهر فيديو مصور من مقهى ماكس برينر حيث وقع الهجوم بثته القتاة العاشرة الإسرائيلية العشرات من الأشخاص يهرعون خارج المطعم لدى سماعهم دوى الرصاص في المنطقة المفتوحة.

وقال عامل بمقهى ماكس برينر لموقع (( واي نت)) الإخباري " كنت جالسا داخل المطعم عندما جاء شخصان وأطلقا النار".

وأضاف " قبيل إطلاق النار طلبا طعاما مثل أي شخص. كانا يحملان حقائب صغيرة، وقاما من مكانهما وبدأ في إطلاق النار دون أن ينطقا بأي شئ".

وقال شاهد عيان آخر يدعى تومر لـ((راديو إسرائيل)) إن العديد من الأشخاص هرعوا في حالة من الذعر بمجرد إطلاق النار." لقد جلسنا في الخارح وفجأة سمعنا دوي جولات من الطلقات. الكل بدأ يجري في هلع وطلب منا أناس دخول المجمع. كان هناك ذعر هائل. انتظرنا طويلا قبل أن نتأكد من الأمان في الخارج ثم خرجنا".

وقال شهود عيان للقتاة العاشرة إن الشخصين ارتديا البدلات والطاقية اليهودية للإيحاء بأنهم يهود.

ونجح حارس أمن في مسرح الحادث في الإمساك بأحد المهاجمين وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض عليه، فيما جرى المهاجم الآخر عدة مئات من الأمتار باتجاه مجمع سينمائي قريب مواصلا إطلاق النار على المارة الذين كانوا يهربون. وقد أصيب برصاص حراس أمن محطة راديو إسرائيل هناك ونقل الى المستشفي في حالة خطيرة حيث يخضع لعملية جراحية.

وقال قائد مكتب شرطة تل أبيب للصحفيين في موقع الحادث إن الهجوم لم يسبقه أي إنذار.

وفور وصوله من روسيا، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجلس الوزاري الأمني المصغر إلى جلسة مشاورات طارئة بمقر قيادة الجيش بتل أبيب قرب المنطقة التي شهدت الهجوم.

ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو اليوم (الخميس) بالمجلس الأمني المصغر الذي يضم 10 وزراء لبحث التدابير المحتملة ردا على الهجوم.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري إنه سيجرى نشر المزيد من رجال الشرطة في المناطق المزدحمة في تل أبيب في الأيام القادمة. وأعلنت بلدية تل أبيب في بيان أنها ستزيد عدد حراس الأمن في جميع أنحاء المدينة ولاسيما قرب دور رياض الأطفال والمدارس.

وكان أخر هجوم شهدته تل أبيب في يناير الماضي عندما فتح الشاب نشأت ملهم من عرب إسرائيل النار وقتل اثنين من الإسرائيليين بحانة في تل أبيب قبل أن يقتل سائق سيارة أجرة من عرب إسرائيل ويفر من مسرح الحادث.

واكتشفت الشرطة مكان اختبائه بعد عدة أيام وقتلته في تبادل لإطلاق النار.

وقتل 31 إسرائيليا بينهم ضحايا الهجوم الأخير في حوادث إطلاق نار وصدم بالسيارات وطعن نفذها فلسطينيون منذ بدء موجة العنف الجارية في أكتوبر.

وخلال تلك الفترة، قتل 205 فلسطينيون بعضهم في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية خلال احتجاجات في الضفة الغربية والبعض الأخر بعد ارتكاب أو محاولة ارتكاب هجمات ضد إسرائيليين.

وتلقي إسرائيل موجة العنف هذه على تحريض السلطة الفلسطينية، فيما يقول الفلسطينيون إن الاحتلال الاسرائيلي المستمر منذ 49 عاما للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، حيث يرغب الفلسطينيون في إقامة دولتهم المستقلة، هو السبب وراء كل ذلك.