باحث كندي: حان الوقت لكي تدخل العلاقات الكندية - الصينية عهدا ذهبيا جديدا

فانكوفر 12 يونيو 2016/ في أعقاب التصريحات التي أدلى وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن توقعه "عهدا ذهبيا جديدا" بين الصين وكندا، اتفق باحث كندي متخصص في البحوث الآسيوية مع هذه التصريحات وأكد أن الوقت قد حان حقا لإعادة إطلاق عهد كهذا.

وقال إيف تيبرغين، مدير معهد البحوث الآسيوية بجامعة كولومبيا البريطانية، إن "الصين ذات أهمية حاسمة للعالم وذات أهمية حاسمة لمستقبل كندا".

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، استعرض البروفيسور فترات الصعود والهبوط التي استطاعت كندا والصين اجتيازها ووضع بعض الأجندات المشتركة بينهما، متوقعا عهدا ذهبيا جديدا في المستقبل.

وأشار تيبرغين إلى أن بداية العهد الذهبي بين البلدين تعود في الواقع إلى مطلع عام 1970 عندما كانت لوالد رئيس الوزراء ترودو الريادة في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين في وقت كانت فيه بعض الدول الغربية غير مستعدة لذلك.

وأضاف تيبرغين قائلا إنه في ذلك الوقت، كانت هناك أوجه سوء فهم عن الصين وكان ينظر للخلافات السياسية على أنها خطيرة لدرجة يتعذر معها وجود أي ثقة متبادلة، "ولكن رئيس الوزراء ترودو أرسى الأساس تحت اسم استثمارات طويلة الأجل".

وعند استراجعه تباطؤا حدث في بداية القرن الـ21 تحت قيادة حزب المحافظين الكندي، قال إننا نملك الآن منصة جديدة حيث توجد رؤية للتنمية طويلة الأجل وحيث يمكن للصين وكندا العمل على تحقيق بعض الأجندات المشتركة.

وقال البروفيسور إن إحدى الأجندات المشتركة تمثلت في التزام كندا الجديد بالتعددية، مشيرا إلى تفاعل الصين في مجموعة العشرين واتفاقات أخرى متعددة الأطراف على المستوى العالمي، ومنها على سبيل المثال اتفاقية باريس.

وذكر أن الصين وكندا لديهما قواسم مشتركة قوية جدا من المصالح تدفعهما للقيام بمزيد من العمل معا في القضايا العالمية، بدءا من حماية البيئة والنمو الاقتصادي.

وذكر تيبرغين أن الأجندة المشتركة الأخرى تكمن في إمكانات تعميق العلاقات الاقتصادية.

وأوضح أن كندا بحاجة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتنشيط محركات جديدة للنمو، مشيرا أيضا إلى وجود الكثير من الموارد التي لم تستغل بعد ويمكن أن تلعب الصين فيها دورا، وذلك من خلال طريقة مستدامة للتعاون حتى يكون نمو كندا مكملا لاحتياجات الصين.

وأضاف قائلا "ولهذا، هناك مجموعة من أوجه التكامل والفرص...ومن ثم فإنه حقا وقت مناسب".

بيد أن البروفيسور تيبرغين أقر بوجود بعض العقبات، لافتا إلى حوالي تسع سنوات من الخلافات بين البلدين. وقال "لهذا يكمن التحدى في إيجاد سبيل للتغلب على هذه الخلافات والتركيز على الأجندة المشتركة حيث توجد مصالح مشتركة وحيث يوجد انسجام في قيم الجانبين".