مقاطعة كندية تكشف عن إستراتيجية تاريخية لتعزيز التجارة مع الصين

هاليفاكس، كندا 28 إبريل 2016 / أطلقت مقاطعة نوفا سكوتيا الكندية يوم الخميس إستراتيجية الترابط بين نوفا سكوتيا والصين لتعزيز علاقاتها التجارية مع الصين.

وقال رئيس وزراء المقاطعة الكندية ستيفن ماكنيل إنه يعتقد أن الإستراتيجية وعلاقة مقاطعته مع الصين تعني المزيد من النمو الاقتصادي لنوفا سكوتيا.

وقال رئيس الوزراء "باعتبارها أسرع الأسواق نموا على الأرض، فإن الصين كانت وما تزال سوقا إستراتيجيا عالميا لنوفا سكوتيا، ونحن ندرك أن المزيد من الصادرات إلى الصين يعني المزيد من فرص العمل في نوفا سكوتيا".

ومع هذه الإستراتيجية، فإن نوفا سكوتيا سوف تعزز علاقاتها مع الصين عن طريق بناء علاقات ذات منفعة متبادلة في مجالات التجارة والاستثمار والأعمال والسياسة والثقافة.

وتركز الإستراتيجية على القوة التنافسية للمقاطعة في "قطاعات الفرص"، بما في ذلك المأكولات البحرية، والطاقة والسياحة، وتكنولوجيا المحيطات، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم، كما تضع خططا لتعزيز العلاقات داخل مجتمع الأعمال الصيني ودعم شركات نوفا سكوتيا التجارية التي قد دخلت بالفعل السوق الصينية.

وقال السفير الصيني لوه تشاو هوي إن "نوفا سكوتيا هي أول مقاطعة كندية في تاريخ العلاقات بين الصين وكندا تقوم بإعداد إستراتيجية لتطوير علاقاتها التجارية مع الصين، إن لهذا أهمية كبيرة".

بدوره قال ستيورات بيك، رئيس مؤسسة آسيا-باسيفيك في كندا ومديرها التنفيذي، إن الشيء الرئيسي هو الاستفادة من الطبقة المتوسطة المزدهرة في الصين، والتي يتجاوز تعدادها مجموع سكان كل من كندا والولايات المتحدة والمكسيك بشكل مجتمع.

وأضاف أنه "من أجل هذه الطبقة المتوسطة الصينية -- مع مطالبها الهائلة من مواد غذائية متنوعة وآمنة وعالية الجودة، وتعليم ذى مستوى عال، وتجارب سياحية فريدة من نوعها، وخدمات لوجستية، وتكنولوجيا نظيفة لإصلاح البيئة -- نقدم جميع الأشياء التي نقوم بفعلها بشكل جيد للغاية هنا في نوفا سكوتيا".

وتعتبر نوفا سكوتيا واحدة من ثلاث مقاطعات بحرية في كندا، وهي ثاني أصغر مقاطعة في البلاد، حيث تصل مساحتها إلى 55.284 كيلومترا مربعا، ويبلغ عدد سكانها قرابة مليون نسمة.

وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لنوفا سكوتيا في العالم، وبلغ إجمالي الصادرات إلى الصين خلال العام الماضي 420 مليون دولار كندي (حوالي 334 مليون دولار أمريكي)، بزيادة أكثر من 50 في المئة عن عام 2014، وفي المقابل، قامت نوفا سكوتيا بتصدير ما وصلت قيمته إلى 490 مليون دولار كندي إلى الاتحاد الأوروبي بأكمله خلال عام 2015.