الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: كيفية تمديد الفترة الافضل في تاريخ العلاقات الصينية ـ الألمانية؟

2016:06:13.15:42    حجم الخط    اطبع

بقلم/وانغ يي جي، مدير مركز الدراسات الأوروبية في جامعة الشعب الصينية

قال سفير الصين لدى المانيا شي مينغ ده في عشية زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التاسعة إلى الصين : " العلاقة الصينية ـ الالمانية تمر بأفضل فترة تطوير في تاريخيه". لكن، يرى الراي العام الالماني أن زيارة ميركل الى الصين أصعب تحديات تواجهها العلاقات الثنائية المتأججة. لماذا يبدو الجانب الصيني متفائلا ، ومنطق التشاؤم الجانب الاجنبي؟ حاليا، ما هي آفاق العلاقات الصينية ـ الألمانية المستقبلية لدخول أفضل فترة في تاريخ؟

مستوى التنافس في العلاقات الصنيية ـ الألمانية يرتفع باستمرار

تواجه العلاقات الصينية ـ الالمانية العديد من التحديات. وتعتبر ألمانيا أكبر دولة أوروبية تستفيد من النمو الاقتصادي السريع للصين. ولأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما، انخفضت الصادرات الالمانية الى الصين في العام الماضي في ظل دخول الاقتصاد الصيني الوضع الطبيعي الجديد. وبدأ قطاع التجارة الألماني يشكوا من البيئة التجارية في الصين على نحو متزايد. علاوة على ذلك، بدأ مستوى التنافس في العلاقات الصنيية ـ الألمانية يشهد ارتفاعا مستمرا. أولا، المنافسة في السوق المحلية في كلا البلدين. وتواجه ميزة ألمانيا تحديا من شركات التكنولوجيا الصينية ، كما ترى المزيد والمزيد من الشركات الالمانية الصين كمنافس. وقد أثار استحواذ مجموعة “ميديا” الصينية على مجموعة “كوكا ” الألمانية لصناعة الروبوت مخاوف بشأن فقدان التكنولوجيا الالمانية، وهزت الميزة التنافسية الالمانية. كما أن هناك منافسة في الاسواق الخارجية أيضا، لا سيما في أوروبا الوسطى والشرقية. وقيمت ألمانيا آلية (16 + 1) للتعاون بين الصين ودول أوروبا الشرقية والوسطى سلبا. وخفف اقتراح الصين لتطوير سوق طرف ثالث مشتركا، وابقاء آليات (16 + 1)مفتوحة وشفافة لتوافق مع قواعد الاتحاد الاوروبي قلق ألمانيا تدريجيا. وأن النقطة الاكثر صعوبة هو تصادم القيم. حيث أن الصين والمانيا يختلفان في مجالات الملكية الفكرية وحقوق الانسان وتشجيع الدول الأخرى على اتخاذ مسار التنمية بما يتماشى مع الظروف الوطنية الخاصة بها. كما أن المانيا قلقة من أن تؤثر الاستثمارات الصنيية في أوروبا على معايير الاتحاد الاوروبي.

"علاقات شراكة جديدة مبتكرة" سوف تلعب دورا هاما

لا تزال هناك امكانات هائلة للتعاون بين الصين وألمانيا. وأصبحت الصين أكبر سوق للصادرات الألمانية خارج الاتحاد الأوروبي، وتشكل التوازن في خلفية تراجع سوق الصادرات الاوروبية، وبالاخص سوق منطقة اليورو. كما أن سوق الصين كبيرة جدا، وتلقى المنطقة الغربية في الصين من تشنغدو وشنيانغ، الي شينجيانغ اهتمام الشركات الألمانية. وأن اختيار ميركل مدينة خارج بكين خلال زياراتها الاخيرة الى الصين لعقد المشاورات بين الحكومة الصينية والالمانية ، واختيار شنيانغ بالاخص خلال زيارتها الرابعة الى الصين دلالات ايضا.

تكتشف الشركات الألمانية مزاياها والتكامل الجديدة في عملية تعديل الهيكل الاقتصادى وطريقة النمو في الصين . ويعتبر " الابتكار" موضوعا جوهريا خلال الجولة من المشاورات بين الحكومة الصينية والحكومة الالمانية. وسيواصل الجانبان استكشاف سبل تعزيز التعاون الجديد المبتكر بين الصين والمانيا، وتشجيع الترابط بين خطة "صنع في الصين لعام 2025" واستراتيجية " الثورة الصناعة الرابعة " الالمانية، وبطبيعة الحال، فإن حماية البيانات يقلق الجانب الالماني أيضا.

والاهم هو الاهتمام الالماني الكبير بمبادرة " الحزام والطريق"، ليس فقط لأن مانفرد فون ريشتهوفن الالماني طرح مفهوم" طريق الحرير"، وإنما ترى فيها فرصا كبيرة للتعاون. وتهتم ايرباص بمشاريع التعاون الجوي على الطول " الحزام والطريق". ففي 2 فبراير هذا العام، عقدت وزارة الخارجية الألمانية مناقشات سياسة خاصة بـ " الحزام والطريق". وتعزز شركة سيمنس الالمانية بنشاط أيضا لخلق طريق حرير رقمي في بين الصين وأوروبا.

  العلاقات الصينية ـ الالمانية تتحول الى "المقياس" للعلاقات الصينية والأوروبية

أن حسن التعامل الصيني مع ميركل السياسية الغربية الوحيدة والثقة الصينية بألمانيا، من جهة ، تسهيل عملية التواصل بين البلدين وجلب منافع التعاون الوثيق، ومن جهة اخرى، المانيا مستعدة لتكون جسرا لازالة الاختلافات بين الصين والغرب.

موضوعات التبادلات بين الصين وألمانيا متزايدة، هذا حد ذاته هو نتيجة العلاقات الناضجة، وتحول العلاقات الصينية ـ الالمانية مقياسا للعلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبي وبين الصين والدول المتقدمة، وتعتبر كيفية تمديد التعاون بين البلدين في افضل فترة في تاريخ أكبر نقطة الاهتمام خلال زيارة ميركل التاسع للصين. ولحسن الحظ، فإن ميركل ستزور الصين مرة أخرى في سبتمبر المقبل لحضور قمة مجموعة الـ 20 التي ستعقد في مدينة هانغتشو، ويمكن للعلاقات الصينية ـ الالمانية التي تدخل افضل فترة في تاريخ أن تستمر بالتكامل، وتحقيق أكثر رفاهية لشعبي البلدين وشعوب العالم.

وحتما أن هناك اختلافات في المعتقدات بين سكان الكرة الأرضية الذي يتعدى 7 مليار نسمة. والصين وألمانيا هما ليسا بعيدين أبدا عن ذلك . ونحن نواجها دائما ولا نتجنب الخلافات. وطالما لدينا حوار صريح يمكن التغلب على الخلافات تدريجيا، وننظر الى تنمية العلاقات الصينية الالمانية مثل ما ننظر الى الطفل بعيون مليئة بالامل. وهذه كلمات نهائية ميركل خلال حفل استقبال المقام في الليلة الماضية، وإنها أيضا توقعات العلاقات الصينية ـ الالمانية. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×