اسطنبول 17 مايو 2016 / دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دول العالم اليوم (الثلاثاء) إلى ضم الأيدى وحل الأزمة الإنسانية العالمية.
وحذر الرئيس التركي خلال خطابه المتلفز في فعاليات المؤتمر الثالث للوزراء المسئولين عن المياه بالدول الإسلامية المنعقد في اسطنبول " ان العالم لن يكون آمنا لأحد "طالما لم تحل الأزمة الإنسانية.
ومن المقرر أن تعقد أول قمة إنسانية عالمية في مدينة اسطنبول التركية في الفترة من 23-24 مايو الجاري ، ومن المتوقع ان تجتذب القمة حوالي 6 آلاف مشارك بما في ذلك عدد من رؤساء الدول.
وحث أردوغان في خطابه العالم الإسلامي على القيام بدور أكبر في حل أزمة المهاجرين السورييين بالقول " انني اعتقد اننا سنشهد نهجا يتسم باستجابة اكبر خلال الفترة المقبلة."
واضاف، ان تركيا وحدها تستضيف اكثر من 3 ملايين لاجىء سوري وعراقي " ولم يعان أحد منهم الجوع."
وحذر الرئيس التركي من ان " التحالفات الضبابية " و"تهريب السلاح" في سوريا والعراق بدعوى مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية سيؤدى إلى مشكلات عالمية ضخمة .
وألقى أردوغان ايضا باللائمة على الدول المصنعة للسلاح حول العالم لقيامها بالإتجار بالسلاح مع الجماعات الإرهابية.
وفي إشارة إلى الهجوم الصاروخي الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية على مقاطعة كليس التركية على الحدود مع سوريا، قال اردوغان " اننا سنحل مسألة تنظيم الدولة الإسلامية بنفسنا اذا لم نتلق مساعدة خارجية".
وتتعرض كليس لهجمات صاروخية متكررة من تنظيم الدولة الإسلامية منذ منتصف يناير المنصرم، حيث اسفرت تلك الهجمات عن مقتل 20 شخصا على الاقل.
وذكرت تقارير ان تركيا ارسلت قواتها الخاصة للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية فى شمال سوريا في وقت مبكر من هذا الشهر من اجل تدمير العديد من منصات الصواريخ.
وجدد أردوغان نداءه للمجتمع الدولي لتأسيس منطقة امنة في شمالي سوريا من اجل حماية المدنيين من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال " انني صرحت بذلك لرئيس الولايات المتحدة ولروسيا حينما كانت العلاقات جيدة معها وللدول الغربية الأخرى"، واضاف ان ايا من تلك الدول لم يستجب لتلك الدعوة حتى الآن.